«أكثر من 46 ألف منشأة».. الأمم المتحدة: إسرائيل دمرت 66% من مباني غزة

«أكثر من 46 ألف منشأة».. الأمم المتحدة: إسرائيل دمرت 66% من مباني غزة

كشف تقرير صادر عن مركز الأمم المتحدة للأقمار الصناعية "يونوسات"، اليوم الثلاثاء، في تحديثه التاسع حول الأضرار التي لحقت بقطاع غزة نتيجة العدوان الإسرائيلي، أن حوالي 66% من المباني في غزة تعرضت للتدمير أو التضرر. 

وأظهر التحليل الذي استند إلى صور أقمار صناعية عالية الدقة، تم جمعها بين الثالث والسادس من سبتمبر الماضي، أن 163,778 مبنى تأثر بشكل كبير بالقصف الإسرائيلي، وفق وكالة أنباء الشرق الأوسط.

وبحسب تقرير مركز إعلام الأمم المتحدة، أكدت النتائج أن محافظة غزة كانت الأكثر تضررًا، حيث تضرر 46,370 مبنى، بينما دُمر في مدينة غزة وحدها 36,611 مبنى بشكل كلي أو جزئي. 

وتعكس هذه الأرقام حجم الدمار الذي تعرضت له البنية التحتية في القطاع نتيجة العدوان الإسرائيلي المستمر.

تأثير الحرب على الأراضي الزراعية

وأصدر مركز "يونوسات" بالتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) تقريرًا عن صحة وكثافة الأراضي الزراعية في قطاع غزة

ووجد التحليل أن حوالي 68% من حقول المحاصيل الدائمة أظهرت انخفاضًا كبيرًا في صحتها وكثافتها خلال شهر سبتمبر 2024، مما يزيد من معاناة القطاع الزراعي الذي يعتمد عليه جزء كبير من سكان غزة في معيشتهم.

وأوضح معهد الأمم المتحدة للتدريب والبحث، الذي يعد مركز "يونوسات" جزءًا منه، أن المركز قدم خلال العام الماضي بيانات محدثة عن الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية، بما في ذلك الطرق والأراضي الزراعية والمواقع التراثية والمدارس، ولعبت هذه التحليلات دورًا حيويًا في دعم جهود الاستجابة الإنسانية.

معلومات دقيقة وموثوقة

وقال المدير التنفيذي لمعهد الأمم المتحدة للتدريب والبحث، نيكيل سيث، إن فريق "يونوسات" عمل بلا توقف على تزويد العالم بمعلومات دقيقة وموثوقة عن تأثير الصراع على غزة. 

وأضاف سيث: "كانت تحليلاتنا الموضوعية ضرورية لتحسين فهم المجتمع الدولي لتأثير العدوان على البنية التحتية المدنية ولجهود الاستجابة الإنسانية".

وأكد سيث أن المركز سيواصل مراقبة الوضع في غزة عن كثب، بالتعاون مع الشركاء الإنسانيين والتنمويين، من أجل الاستجابة للاحتياجات المتزايدة للسكان المتضررين وتقديم الدعم المطلوب.

يشير هذا التقرير إلى حجم الكارثة التي تواجهها غزة نتيجة العدوان الإسرائيلي، إذ لا تقتصر الأضرار على البنية التحتية بل تمتد لتشمل القطاع الزراعي الذي يعتمد عليه السكان في غذائهم. 

ومع تزايد حجم الدمار، تتعاظم الحاجة إلى تكاتف الجهود الدولية لتقديم المساعدة الإنسانية والدعم العاجل للسكان المتضررين.

 

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية