السودان.. 14 مليون شخص يحتاجون للمساعدة الإنسانية خلال 2022
السودان.. 14 مليون شخص يحتاجون للمساعدة الإنسانية خلال 2022
يحتاج نحو 14.3 مليون شخص في السودان -ما يقرب من واحد بين كل ثلاثة أشخاص- في جميع أنحاء البلاد إلى المساعدة الإنسانية في عام 2022، وفقا لخطة الاستجابة الإنسانية 2022 في السودان الصادرة من مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية.
ووفقا لبيان نشره مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، اليوم الاثنين، “رغم التأثير الكامل للأزمة السياسية في السودان، فإن المجتمع الإنساني ملتزم بمواصلة تقديم الدعم الذي تشتد الحاجة إليه للفئات السكانية الأكثر ضعفاً”.
وقدر التقرير أن 9.1 مليون شخص من بين 14.3 مليون بحاجة إلى المساعدات الطارئة للاحتياجات المهددة للحياة المتعلقة بالصحة الجسدية والعقلية الحرجة، بزيادة نحو 0.8 مليون شخص عن الفئة نفسها والتي كانت 8.3 مليون شخص خلال 2021.
وفي عام 2021، ساعد الشركاء في المجال الإنساني أكثر من 7.4 مليون شخص محتاج، على الرغم من قلة التمويل، حيث تلقى نحو 5 ملايين شخص مساعدات غذائية وسبل العيش، وتمكن 2.4 مليون شخص من الوصول إلى الخدمات الصحية، وتم الوصول إلى 1.4 مليون شخص بخدمات المياه والصرف الصحي والنظافة العامة.
ولم تكن حزمة المساعدة الكاملة أو مجموعة الخدمات المقدمة في كثير من الحالات حيث كان على الوكالات تقليل أو تقليص نطاق الاستجابة بسبب نقص التمويل.
ووفقا للبيان، تسعى خطة الاستجابة الإنسانية لعام 2022 إلى تقديم المساعدة والدعم للأشخاص الأكثر ضعفًا في السودان (النازحين داخليًا، والأشخاص الذين عادوا مؤخرًا إلى مواطنهم الأصلية، واللاجئين الذين يستضيفهم السودان والفئات المستضعفة).
وتكمل هذه الخطة، وهي جهد جماعي لجميع الجهات الفاعلة الإنسانية وأصحاب المصلحة في البلاد، استراتيجيات وأولويات الحكومة لتقليل الاحتياجات الإنسانية والتقدم نحو التنمية المستدامة.. وستعالج الخطة الاحتياجات المحددة للنساء والأطفال وذوي الهمم والفئات الضعيفة الأخرى.
ويهدف الشركاء في المجال الإنساني، في عام 2022، إلى تقديم المساعدة الإنسانية والدعم إلى 10.9 مليون من الأشخاص الأكثر ضعفاً بتكلفة 1.9 مليار دولار، حيث تعطي خطة الاستجابة الإنسانية الأولوية للمساعدة متعددة القطاعات المنقذة للحياة للأشخاص الأكثر ضعفاً.
وتتضمن الخطة الاستعداد للاستجابة للفيضانات المتكررة، والصراع، وتفشي الأمراض، ويتم إعطاء الأولوية للخدمات التي تحافظ على الحياة، مثل الخدمات الصحية الأساسية، والوقاية من الأمراض المنقولة بالمياه وعلاجها، والحصول على التعليم، وسبل العيش، والمياه والصرف الصحي.
وبفضل هذه الأولوية والتركيز الواضح على المساعدة متعددة القطاعات، ظل إجمالي المتطلبات المالية على المستوى نفسه كما في العام الماضي على الرغم من الزيادة في كل من الأشخاص المحتاجين والأشخاص المستهدفين (مليوناً ومليونين على التوالي).