«الحصيلة 1873 قتيلاً».. غارات إسرائيلية على لبنان تودي بحياة 55 شخصاً
«الحصيلة 1873 قتيلاً».. غارات إسرائيلية على لبنان تودي بحياة 55 شخصاً
أعلنت وزارة الصحة اللبنانية، الثلاثاء، عن مقتل 55 شخصاً وإصابة 156 آخرين بجروح جراء غارات جوية إسرائيلية استهدفت مناطق مختلفة في لبنان.
وقالت الوزارة اللبنانية، إن الهجمات الإسرائيلية، شملت بلدات وقرى في جنوب لبنان، النبطية، البقاع، بعلبك-الهرمل، وجبل لبنان، وفقًا لوكالة "فرانس برس".
وأوضحت الوزارة أن "الغارات الإسرائيلية في الساعات الأربع والعشرين الماضية أدّت إلى مقتل 55 شخصًا وإصابة 156 بجروح متفاوتة الخطورة".
تتزامن هذه التطورات مع تصعيد التوترات بين إسرائيل وحزب الله، الذي بدأ في أكتوبر من العام الماضي 2023.
حصيلة التصعيد المستمر
أفادت وحدة إدارة مخاطر الكوارث الحكومية في تقريرها الصادر أمس الثلاثاء، بأن إجمالي عدد القتلى منذ بدء التصعيد بلغ 1873 شخصًا.
وأضافت الوحدة أن النزاع المستمر دفع نحو 240 ألف شخص إلى عبور الحدود اللبنانية إلى سوريا منذ 23 سبتمبر الماضي، أغلبهم من المواطنين السوريين.
وأشار التقرير إلى أن بين النازحين 176,080 مواطنا سوريا و63,373 مواطنا لبنانيا، مما يعكس حجم الكارثة الإنسانية الناجمة عن القتال في المنطقة.
استمرار الغارات الإسرائيلية
تواصل إسرائيل منذ عدة أيام شن غارات جوية عنيفة على الضاحية الجنوبية لبيروت وجنوب لبنان، وهي المناطق التي تُعتبر معاقل لحزب الله.
كانت الغارة الأعنف على لبنان، تلك التي وقعت في يوم الجمعة الماضي، والتي أدت إلى مقتل الأمين العام لحزب الله، حسن نصرالله، وفقًا لتقارير رسمية.
يعود التصعيد الحالي بين إسرائيل وحزب الله في لبنان إلى أكتوبر 2023، حيث اندلعت جولة جديدة من العنف إثر تبادل الهجمات بين الطرفين.
وتعكس هذه التوترات تاريخًا طويلًا من الصراع بين الجانبين، إذ يمتد التوتر بين حزب الله، المدعوم من إيران وسوريا، وإسرائيل منذ عقود، وقد شهد هذا الصراع عدة محطات دموية أبرزها حرب 2006 التي استمرت أكثر من شهر وأسفرت عن مقتل الآلاف وتدمير واسع للبنية التحتية في لبنان.
بداية التصعيد الحالي
بدأ التصعيد الأخير مع سلسلة من الهجمات المتبادلة عبر الحدود بين إسرائيل وجنوب لبنان، وهي المنطقة التي تعتبر معقلًا أساسيًا لحزب الله. قامت إسرائيل بالرد على الهجمات بإطلاق غارات جوية مكثفة على مواقع في جنوب لبنان، استهدفت بشكل خاص المناطق المحيطة بالنبطية والبقاع والضاحية الجنوبية لبيروت.
وقد تزايدت حدة العنف خلال الأسابيع الماضية، ما أدى إلى وقوع عدد كبير من الضحايا بين المدنيين والمقاتلين.
يأتي التصعيد في إطار التوترات الإقليمية المتصاعدة بين إيران وحلفائها، مثل حزب الله، وإسرائيل التي تسعى لمنع تعزيز نفوذ إيران العسكري في المنطقة.
يُضاف إلى ذلك حالة الفوضى التي تعيشها سوريا، حيث تستخدم إيران وحزب الله الأراضي السورية كقاعدة لعملياتهما العسكرية، ما يزيد من تعقيد الوضع في لبنان وسوريا.