«ضرب 6 ولايات».. ارتفاع حصيلة قتلى إعصار هيلين في أمريكا إلى 159 شخصاً

«ضرب 6 ولايات».. ارتفاع حصيلة قتلى إعصار هيلين في أمريكا إلى 159 شخصاً

ارتفعت حصيلة القتلى جراء إعصار هيلين إلى 159 شخصًا على الأقل، اليوم الأربعاء، بعد أن ضرب الإعصار الساحل الجنوبي الشرقي للولايات المتحدة الأمريكية. 

وأعلنت مصادر محلية أن الضحايا سقطوا في عدة ولايات، تشمل فلوريدا، جورجيا، كارولينا الجنوبية، كارولينا الشمالية، تينيسي، وفرجينيا، وكانت مقاطعة بونكوم بولاية كارولينا الشمالية الأكثر تضررًا، حيث سجلت 57 قتيلًا، وفق وكالة أنباء الشرق الأوسط.

أكدت قناة "إيه بي سي" الأمريكية أن أكثر من 1.4 مليون شخص ما زالوا يعانون من انقطاع التيار الكهربائي في الولايات المتضررة، مما يزيد من تفاقم الوضع الإنساني والصحي في المناطق المتأثرة. 

ورغم الجهود الكبيرة التي تبذلها فرق الإنقاذ لإعادة الكهرباء وفتح الطرق، لا يزال عدد كبير من السكان في عزلة بسبب الفيضانات والانهيارات الأرضية الناجمة عن الإعصار.

ووصل إعصار هيلين إلى منطقة بيج بند في ولاية فلوريدا مساء الخميس الماضي كإعصار من الفئة الرابعة، مصحوبًا برياح قوية بلغت سرعتها 140 ميلًا في الساعة، ما تسبب في دمار واسع في المنازل والبنية التحتية.

من أعنف الأعاصير 

يعتبر إعصار هيلين واحدًا من أعنف الأعاصير التي تضرب الولايات المتحدة في السنوات الأخيرة، فمنذ وصوله إلى اليابسة، تسبب الإعصار في تدمير آلاف المنازل والمباني، كما تسببت الأمطار الغزيرة والفيضانات في إغراق مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية.

وعلى الرغم من تحذيرات السلطات، واجهت بعض المناطق في الولايات المتضررة صعوبات كبيرة في الإجلاء السريع للسكان، مما أدى إلى ارتفاع عدد الضحايا، وفي الوقت ذاته، تحاول فرق الطوارئ الوصول إلى المناطق الأكثر عزلة لتقديم المساعدات العاجلة وإجلاء المصابين.

عواصف تتحول لأعاصير مدمرة

تعد الولايات المتحدة من أكثر الدول تعرضًا للأعاصير المدارية التي تضرب مناطقها الساحلية كل عام، وخاصة الولايات المطلة على خليج المكسيك والمحيط الأطلسي. 

وتسجل هذه الأعاصير عادةً في موسم الأعاصير الذي يمتد من يونيو إلى نوفمبر، حيث تؤدي الظروف المناخية إلى تشكل عواصف قوية قد تتحول إلى أعاصير مدمرة.

وتعمل السلطات المحلية والاتحادية على تطوير استراتيجيات لمواجهة الأعاصير وتقليل خسائر الأرواح والممتلكات، ومع ذلك، يبقى التحدي الكبير في مواجهة الأعاصير القوية مثل هيلين هو حجم الدمار الواسع الذي يتركه في أعقابه، والذي يتطلب جهودًا هائلة لإعادة الإعمار والتعافي.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية