«غالبيتهم نساء وأطفال».. غرق قارب بنيجيريا يخلّف 16 قتيلاً وعشرات المفقودين

«غالبيتهم نساء وأطفال».. غرق قارب بنيجيريا يخلّف 16 قتيلاً وعشرات المفقودين

لقي 16 شخصًا على الأقل حتفهم، فيما فُقد عشرات آخرون في حادث غرق قارب مكتظ، كان على متنه نحو 300 راكب في شمال وسط نيجيريا. 

وقالت السلطات المحلية، الأربعاء، إن الحادث وقع مساء الثلاثاء، عندما كان الركاب في طريقهم إلى بلدة نائية، وفق ما أعلنت السلطات المحلية، وفق وكالة "فرانس برس".

وقال رئيس وكالة الإغاثة والطوارئ بولاية النيجر، عبد الله بابا آره، أن معظم الركاب كانوا من النساء والأطفال. 

ولم يتم الكشف عن السبب الدقيق لغرق القارب، لكن بابا آره أشار إلى أن "الغواصين المحليين " تمكنوا من إنقاذ نحو 150 شخصًا.

انتشال 16 جثة

كان القارب يعبر نهر النيجر عند منطقة غباجيبو بالقرب من موكوا، قبل أن يواجه صعوبات حوالي الساعة 8:30 مساءً بالتوقيت المحلي. 

وأكد المتحدث باسم وكالة الطوارئ، إبراهيم أودو الحسيني، أنه تم انتشال 16 جثة حتى الآن، بينها جثتا امرأتين و14 رجلاً. وأضاف: "نتوقع العثور على المزيد من الضحايا في الساعات القادمة".

حوادث غرق متكررة

تشهد نيجيريا بشكل متكرر حوادث غرق مميتة، لا سيما خلال موسم الأمطار، وتعود هذه الحوادث غالبًا إلى تجاوز القوارب لطاقتها القصوى، وسوء الصيانة، وعدم الالتزام بإجراءات السلامة. 

تزيد هذه المشكلات من خطورة التنقل في البلاد التي تعتمد بعض مناطقها بشكل كبير على القوارب كوسيلة أساسية للتنقل بين القرى النائية والبلدات.

وتتكرر حوادث غرق مميتة في مناطق مثل نهر النيجر ونهر بينوي، وهما من أكبر الأنهار في نيجيريا. 

كوارث بنهر النيجر

شهد نهر النيجر، الذي يعد شريانًا مهمًا للنقل والتنقل في وسط وغرب البلاد، في السنوات الأخيرة العديد من الكوارث المماثلة، حيث تُستخدم القوارب بشكل مكثف لنقل الناس والبضائع. 

كثيرًا ما تتعرض القوارب الصغيرة التي تنقل عددًا كبيرًا من الركاب أو الحمولة الزائدة لمخاطر الغرق، خاصة في موسم الأمطار عندما ترتفع مستويات المياه.

في واحدة من أبرز الكوارث الحديثة، غرق قارب في مايو 2021 في ولاية كيبي، شمال غرب نيجيريا، وكان يحمل أكثر من 160 شخصًا، معظمهم من المزارعين وعائلاتهم. 

وقُتل ما لا يقل عن 150 شخصًا في الحادث، وتم الإبلاغ عن القارب بأنه كان مكتظًا بشدة ويتجاوز قدرته الاستيعابية. 

وفي سبتمبر 2022، غرق قارب آخر في ولاية أنامبرا بجنوب نيجيريا، حيث كان يقل نحو 85 شخصًا في طريقهم لحضور حدث ديني.

وقتها تم إنقاذ عدد قليل فقط، وتم انتشال العديد من الجثث في الأيام التي تلت الحادث، وأشارت أجهزة التحقيقات إلى أن القارب كان قد تجاوز طاقته الاستيعابية وسط مياه قوية نتيجة الأمطار الغزيرة.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية