«شوارع فارغة ومبانٍ مدمرة».. تقرير: سكان ضاحية بيروت الجنوبية يفرون من الغارات الإسرائيلية
«شوارع فارغة ومبانٍ مدمرة».. تقرير: سكان ضاحية بيروت الجنوبية يفرون من الغارات الإسرائيلية
ذكرت صحيفة "الغارديان" البريطانية في تقرير لها الأربعاء، أن غالبية سكان الضاحية الجنوبية لبيروت فروا من منازلهم، تاركين وراءهم شوارع فارغة ومبان مدمرة بسبب الغارات الإسرائيلية المكثفة.
مدينة أشباح
وفقا للصحيفة تحولت الضاحية، التي كانت تعج بالحياة، إلى منطقة شبه خالية، حيث غابت الحركة في الشوارع وخلت حواجز الجيش اللبناني من العناصر. إسرائيل تواصل قصف أهداف تقول إنها عسكرية لحزب الله، فيما ينفي الحزب ذلك مؤكداً أن المواقع المستهدفة مدنية.
وأدت الغارات إلى تهدم عشرات المباني، وفرار نحو نصف مليون شخص من الضاحية الجنوبية منذ بداية القصف. وأفادت السلطات اللبنانية بأن أكثر من مليون شخص نزحوا خلال الأسبوعين الماضيين، بسبب الغارات وأوامر الإخلاء التي تصدرها إسرائيل للسكان.
تحدٍ لإرادة السكان
أشار الدكتور علي أحمد، المقيم في الضاحية، إلى أن إسرائيل تستهدف المدنيين لمحاولة كسر إرادتهم، لكن السكان يؤكدون أن إرادتهم لن تُهزم رغم القصف المستمر بحسب الغارديان.
معاناة النازحين
في وسط بيروت، تتصاعد حدة الأزمة الإنسانية مع تزايد أعداد الأسر التي تبيت في العراء، بينما لجأ البعض إلى سوريا المجاورة. ومع اقتراب فصل الشتاء، أعلنت السلطات اللبنانية عن فتح مئات المدارس والمراكز لاستقبال النازحين.
ألحقت إسرائيل أضرارا جسيمة بحزب الله في الأسابيع الأخيرة، إذ قتلت أكثر من عشرة من كبار القادة في الجماعة كما تشير أصابع الاتهام إليها بأنها ضالعة في انفجار هجمات البيجر وأجهزة الاتصال اللاسلكية التي خلفت آلافا من أعضاء حزب الله ومدنيين مشوهين أو مصابين بالعمى وقتلت عدداً آخراً.
وتقول إسرائيل إنها تقصف مواقع حزب الله، بما في ذلك مخازن الأسلحة ومستودعات الذخيرة، متهمةً الجماعة باستخدام المدنيين كدروع بشرية.