«رداً على الهجوم الأخير».. فايننشال تايمز: بايدن يرفض ضرب إسرائيل منشآت نووية إيرانية

قالت صحيفة "فايننشال تايمز"، اليوم الخميس، إن إسرائيل لا تدرس حالياً خيار مهاجمة المنشآت النووية الإيرانية، وذلك بعد إعلان الرئيس الأمريكي جو بايدن معارضته لمثل هذا الهجوم. 

تأتي هذه التصريحات في وقت حساس تشهد فيه المنطقة توترات متصاعدة بين إيران وإسرائيل، حيث يركز الطرفان على تعزيز استراتيجياتهم العسكرية، وفق وكالة "نوفوستي" الروسية.

في السياق، ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" نقلاً عن مسؤولين عرب أن إسرائيل حذرت إيران بأنها سترد على أي هجوم على أراضيها، مهما كان حجمه. 

وأكدت السلطات في تل أبيب، أنها ستشن هجمات مباشرة على المنشآت النووية أو النفطية الإيرانية في حال تعرضها لأي اعتداء، ما يشير إلى تصاعد التحذيرات والتوترات بين البلدين، وسط مخاوف من تصعيد عسكري.

خيارات الرد الإسرائيلية

أوضحت "فايننشال تايمز" أن إسرائيل تدرس عدة خيارات للرد على إيران، بما في ذلك مهاجمة منصات إطلاق الصواريخ أو البنية التحتية النفطية. 

رغم أن بعض المسؤولين الإسرائيليين دعوا إلى تنفيذ ضربات على المواقع النووية الإيرانية، فإن المصادر تشير إلى أن هذا الخيار لا يحظى بالاهتمام حالياً، فيما أعرب بايدن عن معارضته لأي هجوم على المنشآت النووية الإيرانية.

تشير التقارير إلى أن الولايات المتحدة وحلفاء غربيين آخرين يحثون إسرائيل على التركيز على الأهداف العسكرية بدلاً من التصعيد المباشر ضد المنشآت النووية. 

تضع هذه الضغوط الولايات المتحدة الأمريكية، في موقف قوي لدفع إسرائيل نحو خيارات أكثر حذراً، لتفادي اندلاع حرب شاملة في المنطقة.

ضربة إيرانية لإسرائيل

وقصفت إيران، الثلاثاء، إسرائيل بمجموعة كثيفة من الصواريخ للمرة الثانية في التاريخ، ووصفت ذلك بأنه عمل من أعمال الدفاع عن النفس. 

وفقًا للجيش الإسرائيلي، تم إطلاق نحو 180 صاروخًا باليستيًا، وتم اعتراض معظمها، مما يعكس استعداد إيران لتحدي الإجراءات العسكرية الإسرائيلية.