«محاصرة المرض».. الصحة العالمية توافق على أول اختبار تشخيصي لجدري القرود
«محاصرة المرض».. الصحة العالمية توافق على أول اختبار تشخيصي لجدري القرود
أفاد المركز الإفريقي للسيطرة على الأمراض والوقاية منها بأن 866 شخصا في جميع أنحاء القارة الإفريقية لقوا حتفهم بسبب فيروس جدري القرود منذ بداية العام الجاري، محذرا من أن الوباء ليس تحت السيطرة.
وذكر المركز التابع للاتحاد الإفريقي -حسب ما أوردت إذاعة "ال اف ام" السويسرية- أنه تم تسجيل 34297 حالة إصابة بالمرض منذ يناير الماضي في جميع أنحاء إفريقيا وحتى الآن، وتم رصد فيروس جدري القرود بشكل رسمي في 16 دولة إفريقية، وذلك وفقًا لأحدث حصيلة لضحايا الوباء صدرت الخميس.
وقال المدير العام لمركز السيطرة على الأمراض، الدكتور جان كاسيا، إنه تم تسجيل نحو 2500 حالة أسبوعية جديدة في الأسابيع الأخيرة، معربا عن أسفه لأن معدل الاختبارات للتأكد من وجود المرض لا يزال منخفضا للغاية.
التطعيم في الكونغو الديمقراطية
وأوضح كاسيا أن جمهورية الكونغو الديمقراطية ستبدأ حملة التطعيم في غضون يومين، في حين كان من المقرر أن تبدأ في الثاني من أكتوبر الجاري، بينما بدأت رواندا حملة التطعيم في 17 سبتمبر الماضي.
وقالت منظمة الصحة العالمية في بيان لها، الخميس، إنها وافقت على أول اختبار تشخيصي لجدري القرود mpox للاستخدام في حالات الطوارئ، مما يعزز الوصول إلى المناطق التي يتفشى فيها الفيروس بالعالم.
وأضافت أن منظمة الصحة العالمية أدرجت أول اختبار تشخيصي لفيروس جدري القرود mpox في المختبر (IVD) ضمن إجراءات قائمة الاستخدام الطارئ (EUL)، وهي خطوة مهمة في تحسين الوصول العالمي إلى اختبار جدري القرود mpox.
وأوضحت أن الموافقة ستكون على الاستخدام الطارئ وهو تحليل Alinity m MPXV، الذي تصنعه شركة آبوت Abbott Molecular Inc ، وهو اختبار محوري في توسيع القدرة التشخيصية في البلدان التي تواجه تفشي فيروس جدري القرود mpox، حيث ارتفعت الحاجة إلى الاختبار السريع والدقيق بشكل كبير.
السيطرة على الفيروس
وبينت “الصحة العالمية”، أن التشخيص المبكر لفيروس جدري القرود mpox، يتيح العلاج والرعاية في الوقت المناسب والسيطرة على الفيروس.
وتستمر محدودية القدرة على إجراء الاختبارات والتأخير في تأكيد حالات الإصابة بفيروس جدري القرود mpox في إفريقيا، مما يسهم في استمرار انتشار الفيروس.
وفي عام 2024، تم الإبلاغ عن أكثر من 30 ألف حالة مشتبه بها في جميع أنحاء المنطقة، مع أعلى الأعداد في جمهورية الكونغو الديمقراطية وبوروندي ونيجيريا، وفي جمهورية الكونغو الديمقراطية، تم اختبار 37% فقط من الحالات المشتبه بها هذا العام.