«لمدة 5 سنوات».. الاتحاد الأوروبي يعتمد فرض رسوم إضافية على المركبات الصينية

«لمدة 5 سنوات».. الاتحاد الأوروبي يعتمد فرض رسوم إضافية على المركبات الصينية

أعطت دول الاتحاد الأوروبي، اليوم الجمعة، الضوء الأخضر بشكل نهائي لفرض رسوم جمركية إضافية على المركبات الكهربائية المصنوعة في الصين، رغم التحذيرات الألمانية من أن الخطوة قد تؤدي إلى إشعال حرب تجارية مع بكين.

جاءت هذه الخطوة بعدما أقرت المفوضية الأوروبية بشكل مؤقت في يونيو أن دعم الحكومة الصينية لمصنّعي السيارات غير عادل، وفق وكالة "فرانس برس".

 وستكون المفوضية الآن قادرة على فرض رسوم جمركية كبيرة تصل إلى 35.3% لمدة خمس سنوات، اعتباراً من نهاية أكتوبر.

رد الفعل الصيني

نددت الصين بالرسوم ووصفتها بأنها "حمائية"، محذرة من إمكانية إشعال حرب تجارية، ورغم ذلك، أكدت المفوضية الأوروبية أن المحادثات بين الطرفين بشأن النزاع ستستمر.

أيّدت عشر دول أوروبية، بما في ذلك فرنسا وإيطاليا وبولندا، فرض الرسوم الجديدة، بينما صوتت خمس دول، بينها ألمانيا والمجر، ضد القرار. امتنعت 12 دولة أخرى، بما في ذلك السويد وإسبانيا، عن التصويت. 

ورغم أن المعارضة لم تكن كافية لمنع فرض الرسوم، فقد ترك القرار النهائي للمفوضية الأوروبية التي أكدت أنها حصلت على "الدعم اللازم" لفرض الرسوم الجمركية.

التوتر بين فرنسا وألمانيا

أثار القرار خلافات بين فرنسا وألمانيا، ودعمت فرنسا القرار باعتباره ضروريًا لتحقيق تكافؤ بين مصنّعي السيارات في الاتحاد الأوروبي والصين. 

في المقابل، استثمرت ألمانيا بشكل كبير في صناعة السيارات الصينية، وحذرت من أن القرار قد يؤدي إلى تفاقم التوترات التجارية مع بكين.

تحذير من حرب تجارية

قال وزير المالية الألماني كريستيان ليندنر عبر منصة "إكس" (تويتر سابقاً) إن المفوضية الأوروبية يجب أن تسعى لتجنب حرب تجارية، مؤكدًا الحاجة إلى حل متفاوض عليه.

فتحت الصين بالفعل تحقيقات بشأن استيراد منتجات أوروبية مثل الألبان والخنزير، ما يشير إلى إمكانية تصعيد النزاع. ورغم المحاولات الصينية لإيجاد حل عبر الحوار، إلا أن الجهود حتى الآن لم تثمر عن اتفاق.

من جهة أخرى، أبدت شركات السيارات الألمانية، مثل فولكسفاغن، اعتراضها على الرسوم، معتبرة أن هذا "النهج الخطأ" ولن يعزز التنافسية في قطاع السيارات الأوروبي، وفي المقابل، دعت شركات مثل "ستيلانتيس" إلى احترام المنافسة الحرة والعادلة.

محاولة التوازن الأوروبية

تهدف بروكسل إلى حماية مصنّعي السيارات الأوروبيين في قطاع حيوي يوفر فرص عمل لحوالي 14 مليون شخص. 

وتأتي هذه الخطوة بعد أن فرضت كندا والولايات المتحدة رسوماً أعلى بكثير على السيارات الكهربائية الصينية، وصلت إلى 100%.

لا يقتصر التوتر التجاري بين الاتحاد الأوروبي والصين على قطاع السيارات الكهربائية، إذ تستهدف بروكسل أيضًا الدعم الصيني في قطاعات مثل الألواح الشمسية وتوربينات الرياح.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية