«30 % من تلميذات المرحلة الابتدائية تعرضت له».. جدل في المغرب حول تفشي ظاهرة التحرش الجنسي
«30 % من تلميذات المرحلة الابتدائية تعرضت له».. جدل في المغرب حول تفشي ظاهرة التحرش الجنسي
أثار التقرير الأخير للمجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي في المغرب جدلًا واسعًا في الأوساط المغربية، بعدما كشف عن أرقام مقلقة حول تفشي ظاهرة التحرش الجنسي في مؤسسات التربية الوطنية، ما دعا إلى ضرورة تدخل السلطات بشكل عاجل لحماية التلاميذ من هذه المخاطر المتزايدة.
وأشار التقرير الصادر، الجمعة، إلى أن أكثر من 30% من التلميذات و37.9% من التلاميذ في المرحلة الابتدائية قد أبلغوا عن تعرضهم للتحرش الجنسي، بحسب صحيفة "آشكاين" المغربية.
وقالت الصحيفة، إن هذه الأرقام تبرز حجم الظاهرة في المغرب وتدق ناقوس الخطر بشأن سلامة الأطفال في المدارس.
وكشف التقرير عن أن أكثر من 10% من التلميذات في المرحلتين الإعدادية والتأهيلية وقعن ضحايا لما وصفه التقرير بـ"علاقات جنسية قسرية"، وهو ما يعكس تعرضهن لضغوط نفسية وجسدية ضمن الفضاء المدرسي، ما يتطلب تدابير أكثر صرامة لوقف هذه الانتهاكات.
تزايد التحرش عبر الإنترنت
إلى جانب التحرش الجسدي، سجل التقرير انتشارًا للعنف الرقمي بين التلاميذ، حيث أشارت المعطيات إلى نشر صور حميمية على شبكات التواصل الاجتماعي كأحد أبرز أشكال الاعتداء الرقمي.
ويزيد هذا الشكل من التحرش من تعقيد المشكلة، خاصة مع الاستخدام المتزايد للإنترنت في الحياة اليومية للتلاميذ.
إجراءات وقائية عاجلة
وشدد التقرير على الحاجة الملحة لاتخاذ إجراءات وقائية عاجلة لوقف انتشار التحرش والعنف الجنسي داخل المدارس، مؤكدًا ضرورة وضع خطط فعّالة لحماية البنات بشكل خاص من هذه المخاطر المتنامية في الوسط المدرسي.
يأتي هذا التقرير في وقت تشهد فيه المملكة المغربية اهتمامًا متزايدًا بتحسين أوضاع حقوق الأطفال والمرأة، إلا أن الأرقام الأخيرة حول التحرش الجنسي تضع تحديات كبيرة أمام السلطات لتحسين الأوضاع وضمان بيئة آمنة للتلاميذ.