مع ذكرى 7 أكتوبر.. زعماء دينيون في بريطانيا يدعون لنبذ التحيز والكراهية

مع ذكرى 7 أكتوبر.. زعماء دينيون في بريطانيا يدعون لنبذ التحيز والكراهية

وجه زعماء دينيون في بريطانيا اليوم الأحد نداءً مفتوحًا للجمهور، يطالبون فيه برفض التحيز والكراهية بجميع أشكالها، وذلك تزامنًا مع إحياء ذكرى مرور عام على الأحداث المؤلمة في الشرق الأوسط.

 تأتي هذه الدعوة وسط تصاعد الاحتجاجات والاعتقالات في البلاد المتعلقة بالصراع، وما تبعه من ارتفاع حوادث معاداة السامية وكراهية المسلمين.

عام من التوترات والاحتجاجات 

على مدار الأشهر الـ12 الماضية، شهدت المملكة المتحدة أكثر من 2600 احتجاج على خلفية الحرب في الشرق الأوسط، فيما سجلت السلطات حوالي 550 عملية اعتقال، وفقًا لتقرير مجلس رؤساء الشرطة الوطنية.

 وذكرت شرطة العاصمة لندن أن تكلفة مراقبة هذه الاحتجاجات منذ أكتوبر من العام الماضي وحتى سبتمبر الماضي تجاوزت 46 مليون جنيه إسترليني، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء البريطانية (بي.إيه.ميديا) اليوم الأحد.

تصاعد الكراهية والتوترات الدينية

تزامنًا مع هذه الاحتجاجات، أشارت المنظمات المتخصصة في مراقبة تقارير الكراهية إلى أن حوادث معاداة السامية وكراهية المسلمين وصلت إلى مستويات غير مسبوقة. جاء ذلك في سياق التوترات المستمرة الناجمة عن الصراع في الشرق الأوسط.

دعوة للتسامح وسط المعاناة

في خطاب مشترك صدر اليوم الأحد، أعرب الزعماء الدينيون عن حزنهم على حجم المعاناة الإنسانية التي شهدتها الفترة الماضية، ونددوا بالهجمات الإرهابية التي شنتها حماس على إسرائيل وما تلاها من الحرب المدمرة في غزة وخارجها. داعين الجميع إلى التصدي للتمييز والعداوة والعمل على تعزيز التضامن والسلام.

وشهدت العديد من المدن والجامعات الأوروبية والأمريكية طيلة عام تظاهرات، تأييدا للفلسطينيين وضد الحرب وجرائم الإبادة الإسرائيلية في قطاع غزة، وأثارت الاحتجاجات الطلابية ردود فعل شديدة في الأوساط السياسية.

وانتشرت عبر وسائل الإعلام العالمية وشبكات التواصل الاجتماعي مشاهد قوات الأمن وهي تتدخل بقوة في الجامعات الأمريكية. وأوقفت الشرطة مئات الطلاب والأساتذة والناشطين في حوالي عشرين جامعة.

وأججت التظاهرات المؤيدة للفلسطينيين الجدل المحتدم منذ أحداث 7 أكتوبر بين حرية التعبير والاتهامات بمعاداة السامية.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية