مطالب بتدخل أممي.. اعتقالات طالبان للصحفيين تثير غضب الحقوقيين

مطالب بتدخل أممي.. اعتقالات طالبان للصحفيين تثير غضب الحقوقيين
حكومة طالبان

أثار اعتقال حركة طالبان الأفغانية الأخير لمهدي أنصاري، الصحفي في وكالة الأنباء الأفغانية، واستمرار احتجاز جاويد كوهيستاني، المحلل السياسي البارز، ردود فعل قوية من جانب المدافعين عن حقوق الإنسان ومراقبي وسائل الإعلام.

وذكرت مصادر حقوقية أن خيبر هوشمند، وهو محلل سياسي، محتجز هو الآخر لدى حركة طالبان منذ ما يقرب من عشرة أيام.

تدخل أممي

وردًا على ذلك، دعا تحالف من نشطاء حقوق الإنسان يوم الاثنين الأمم المتحدة إلى التدخل لإطلاق سراح كوهيستاني. ولم تصدر حركة طالبان حتى الآن أي بيانات رسمية بشأن هذه الاعتقالات.

وأكدت مصادر مستقلة في كابول أن قوات استخبارات طالبان اعتقلت أنصاري يوم الأحد في منطقة بول خوشك في دشت برتشي. وهذه ليست أول مواجهة لأنصاري مع طالبان؛ فقد اعتُقل سابقًا في 20 أغسطس 2023، بعد استجواب مسؤولين من طالبان حول حصول الفتيات على التعليم. وقد تم قطع استجوابه، مما منعه من الضغط أكثر بشأن هذه المسألة.

مستقبل حرية التعبير 

وقالت منظمة "فري سبيتش هاب" (مركز حرية التعبير)، وهي منظمة مكرسة لحماية الصحفيين، إن أنصاري نُقل إلى مكان غير معلوم بعد اعتقاله مؤخرًا. وأكدت عائلة أنصاري اعتقاله من قبل قسم الاستخبارات التابع لطالبان. وأعرب العديد من الصحفيين عن مخاوفهم، محذرين من أن مثل هذه الاعتقالات تهدد مستقبل حرية التعبير في أفغانستان.

وقال رضا شاهير، وهو صحفي يعيش الآن في المنفى، على وسائل التواصل الاجتماعي: "للأسف، تستمر الاعتقالات التعسفية وتعذيب الصحفيين على يد قوات طالبان بلا هوادة. وتلقي هذه الحوادث بظلالها على حرية الإعلام وحرية التعبير في أفغانستان".

انتهاكات حقوقية

ولا يزال كوهستاني وهوشمند، اللذان اعتُقِلا قبل أسبوعين تقريبًا، رهن الاحتجاز لدى طالبان دون توجيه اتهامات واضحة إليهما. وقد ناشدت مجموعة حقوق الإنسان مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، مشيرة إلى مخاوف جدية بشأن سلامة كوهستاني وعدم قدرة أسرته على الوصول إليه. وحددت المجموعة خمسة حقوق رئيسية تعتقد أنها انتهكت في قضية كوهستاني، بما في ذلك الحق في الحرية والمحاكمة العادلة والرعاية الصحية والحماية من الاختفاء القسري.

كما لا توجد معلومات عن مكان تواجد سيد نبي نبيل، الدبلوماسي السابق بوزارة الخارجية التي تديرها حركة طالبان، وعلياء عزيزي، رئيسة سجن النساء السابق في هرات. ويقال إن طالبان اعتقلت الاثنين، لكن مصيرهما لا يزال مجهولا.

احتجاز النساء

وفي تطور منفصل، أفاد أحد سكان كابول عبر مقطع فيديو بأن وزارة الرذيلة والفضيلة التابعة لطالبان اعتقلت عدة نساء. ولم تتطرق طالبان علناً إلى هذه الاعتقالات، لكنها نفت في وقت سابق تقارير عن احتجاز الوزارة للنساء.

وأدى الصمت المستمر من جانب مسؤولي طالبان بشأن هذه الحوادث إلى إثارة المخاوف بين نشطاء حقوق الإنسان والصحفيين والمحللين السياسيين، الذين يشعرون بالقلق إزاء تدهور حالة الحريات الشخصية والصحافة في أفغانستان.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية