عام من المعاناة.. «كاريتاس»: تدعو لوقف إطلاق النار وفتح الممرات الإنسانية في غزة

عام من المعاناة.. «كاريتاس»: تدعو لوقف إطلاق النار وفتح الممرات الإنسانية في غزة

قالت كيرستن سايرز، الرئيسة التنفيذية المؤقتة لمنظمة كاريتاس أستراليا، وهي وكالة معونة دولية تابعة للكنيسة الكاثوليكية، إن مرور عام على الحرب في غزة، يمثل ذكرى حزينة تعكس معاناة مستمرة لكل من الفلسطينيين والإسرائيليين. لافتة إلى أن هذه الحرب جلبت الحزن للإسرائيليين الذين فقدوا أحباءهم أو ينتظرون بفارغ الصبر عودة المحتجزين كرهائن، كما عمّقت جراح الفلسطينيين في غزة، الذين يعيشون تحت وطأة القصف وفقدان منازلهم، ويواصلون الكفاح اليومي من أجل البقاء في ظل نقص حاد في الاحتياجات الأساسية للحياة.

إحياء ذكرى الضحايا 

وأكدت سايرز في بيان رسمي نُشر على موقع كاريتاس أستراليا الثلاثاء، أهمية إحياء ذكرى الضحايا، لافتة إلى أن الحرب أسفرت عن وفاة أكثر من 1540 شخصًا من الإسرائيليين والأجانب، وإصابة أكثر من 2270 جنديًا، وعلى الجانب الفلسطيني، لقي أكثر من 41000 شخص في غزة مصرعهم، وأصيب نحو 95 ألفاً آخرون. كما نوهت إلى أن عدد الضحايا في الضفة الغربية وصل إلى 700 حالة وفاة و6000 جريح. ولم يخل البيان من الحزن على فقدان 250 عامل إغاثة، من بينهم اثنان من زملاء كاريتاس القدس.

المساعدة الإنسانية

وأوضحت أنه في ظل هذه الظروف القاسية، أطلقت كاريتاس أستراليا نداءً عاجلاً لدعم المتضررين في المنطقة، مؤكدة أن المنظمة نجحت في تقديم المساعدات الأساسية، حيث وفرت إمدادات الفراش لأكثر من 156 ألف شخص، ومواد الإيواء لما يزيد على 2480 شخصًا، بالإضافة إلى توزيع 510 خيام. كما تلقى أكثر من 115 ألف شخص مجموعات النظافة، وحصل 820 ألف شخص على مساعدات غذائية بالتعاون مع برنامج الغذاء العالمي. وتلقى 170 ألف شخص مساعدات نقدية لشراء الضروريات.

وأوضحت سايرز أن المنظمة دعمت أيضًا أربعة مراكز كنسية في غزة لتوفير ملاذ آمن لـ650 شخصًا مشردًا.

دعوة للسلام

في ختام بيانها، دعت سايرز المجتمع الدولي إلى عدم الوقوف عاجزا أمام هذه المعاناة التي يعيشها الأبرياء، ولا سيما النساء والأطفال والمسنين. وشددت على ضرورة العمل من أجل وقف فوري لإطلاق النار، وإتاحة الممرات الإنسانية، وضمان حماية المدنيين وعمال الإغاثة.

وأكدت أهمية بناء جسور التفاهم بين الأديان والعمل على تقريب الشعوب من بعضها البعض في أوقات الأزمات، مشيرة إلى أن السلام والأمل يجب أن يكونا الهدف المشترك للعالم أجمع.

يأتي ذلك فيما تتواصل الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة منذ أكتوبر 2023، حيث تعهدت إسرائيل بالقضاء على حركة حماس بعد هجوم أسفر عن مقتل مئات المدنيين الإسرائيليين. ووفقاً للسلطات الفلسطينية، أدت هذه العمليات إلى استشهاد أكثر من 41 ألف شخص، وإصابة ما يزيد على 97 ألفا آخرين، معظمهم من النساء والأطفال.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية