يغذي الكراهية.. قراءة حقوقية في خطاب ترامب ضد المهاجرين
يهدد استقرار المجتمع الأمريكي
تستمر تصريحات الرئيس الأمريكي السابق والمرشح الرئاسي، دونالد ترامب، في إثارة الجدل، لا سيما عندما يتعلق الأمر بالهجرة والمهاجرين في الولايات المتحدة.
في أحدث تعليقاته، خلال مقابلة إذاعية، وصف ترامب المهاجرين غير الشرعيين الذين يرتكبون الجرائم بأنهم يمتلكون "جينات سيئة"، مشيرًا إلى أن هناك "الكثير من الجينات السيئة في بلدنا الآن".
أثار تصريح دونالد ترامب الأخير ردود فعل واسعة، حيث أدان البيت الأبيض بشدة هذه اللغة، معتبرًا إياها "بغيضة ومقززة".
وقال البيت الأبيض ردا على تصريحات ترامب، إن هذا النوع من الخطابات ليس له مكان في المجتمع الأمريكي.
ولم يتراجع ترامب عن استخدامه خطابًا مهينًا ضد المهاجرين، وهو ما يتماشى مع استراتيجيته السياسية الرامية إلى إثارة المخاوف حول الهجرة غير الشرعية، خاصة مع اقتراب الانتخابات الرئاسية لعام 2024.
مواقف مثيرة للجدل
تأتي هذه التصريحات ضمن سلسلة طويلة من مواقف ترامب المثيرة للجدل حول الهجرة، حيث يستخدم لغة تستهدف المهاجرين غير الشرعيين بشكل مهين، بما في ذلك ترويجه لشائعات كاذبة حولهم، وهو ما يزيد من الانقسامات حول هذه القضية الحساسة في الولايات المتحدة.
وتمثل تصريحات ترامب تجسيدًا لاستغلال الهجرة كأداة سياسية تهدف إلى تحقيق مكاسب انتخابية، فمنذ بداية حملته الانتخابية في عام 2016، اعتمد ترامب استراتيجية تقوم على استثارة مخاوف الناخبين حول الهجرة، من خلال استخدام لغة تتسم بالتحريض والتخويف.
وفي سياق مجتمعي متعدد الثقافات، تؤدي هذه اللغة إلى تعميق الانقسامات العرقية والاجتماعية، كما تسهم في تنامي المشاعر السلبية تجاه المهاجرين، وفقًا لدراسة أجراها "مركز بيو للأبحاث" (Pew Research Center) في 2022، عبّر نحو 60% من الأمريكيين عن اعتقادهم أن الهجرة تشكل تهديدًا للثقافة الأمريكية، وهو ما يظهر التأثير الكبير للخطاب السياسي على الرأي العام.
وتعكس تصريحات ترامب الأخيرة نمطًا متكررًا من استخدامه للغة العنصرية، حيث يسعى إلى ربط الهجرة بالجريمة.
13 ألف قاتل
في مقابلة إذاعية، ادعى ترامب أن هناك "13 ألف قاتل" عبروا الحدود، ما أثار استنكارًا واسعًا، وفقًا لإحصائيات وزارة الأمن الداخلي الأمريكية، انخفضت معدلات الجريمة بين المهاجرين خلال السنوات الأخيرة، حيث أظهرت بيانات عام 2023 أن نسبة الجرائم العنيفة بين المهاجرين كانت أقل بنسبة 30% مقارنة بالمواطنين الأمريكيين.
وتشير دراسة صادرة عن "معهد الهجرة الأمريكي" (American Immigration Council) إلى أن المهاجرين يسهمون بشكل إيجابي في الاقتصاد الأمريكي، حيث يدفعون سنويًا أكثر من 400 مليار دولار كضرائب.
وتتسبب تصريحات ترامب في تزايد حوادث العنف والكراهية تجاه المهاجرين وفقًا لتقرير صادر عن "منظمة العفو الدولية" (Amnesty International) في 2023.
وزادت حوادث الكراهية ضد المهاجرين بنسبة 25% خلال العامين الماضيين، وهو ما يشير إلى كيفية تأثير الخطاب السياسي على سلوكيات الأفراد.
وتؤكد تقارير أخرى، مثل تلك التي نشرتها "مؤسسة حقوق الإنسان" (Human Rights Watch)، أن العنف ضد المهاجرين يعود بشكل كبير إلى الخطابات التحريضية التي يستخدمها بعض السياسيين.
يستمر الجدل حول مواقف ترامب من الهجرة في تأثيره على السياسة الأمريكية والمجتمع بشكل عام في الوقت الذي يدعو فيه ترامب إلى تنفيذ سياسات صارمة ضد المهاجرين، يتطلب الوضع الحالي توجهًا إنسانيًا يتجاوز التحريض والخوف، مع ضرورة أن يتمحور النقاش حول كيفية معالجة قضية الهجرة بشكل يعكس القيم الأمريكية الأساسية في العدالة والمساواة، بدلاً من استغلالها لتحقيق مكاسب سياسية.
يتعين على القادة السياسيين والمجتمع المدني العمل على تعزيز خطاب إيجابي حول المهاجرين، ويشدد على مساهماتهم في المجتمع والاقتصاد.
وفقًا لدراسة أجرتها "جمعية المهاجرين الأمريكية" (American Immigration Association) في 2023، يُظهر المهاجرون معدلات أعلى من ريادة الأعمال، حيث يمثلون نحو 30% من جميع أصحاب الأعمال الصغيرة في الولايات المتحدة، هذا يشير إلى أن المهاجرين ليسوا عبئًا على الاقتصاد، بل هم محرك للنمو والابتكار.
ويرى مراقبون ضرورة أن تظل قضية الهجرة موضوعًا معقدًا يتطلب تفكيرًا شاملًا وواقعيًا، ويجب أن يتم توجيه النقاش نحو السياسات التي تضمن حقوق الإنسان وتحمي المهاجرين، بدلاً من تهميشهم وإثارة الخوف تجاههم.
تحليل تاريخي لتصريحات ترامب
منذ أن دخل الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب الساحة السياسية، تصدرت تصريحاته المثيرة للجدل والمخالفة لحقوق الإنسان العناوين حول العالم.
يعود تاريخ تلك التصريحات إلى فترة حملته الانتخابية الأولى في عام 2016، حيث استخدم ترامب لغة عنصرية ومهينة تستهدف مجموعات مختلفة من البشر. على الرغم من اعتراضات واسعة من منظمات حقوق الإنسان والمجتمع الدولي، لم يتوقف ترامب عن تلك التصريحات، بل استمر في تكرارها وتوسيع نطاقها خلال فترة رئاسته.
في حملته الانتخابية الأولى، كانت الهجرة غير الشرعية واحدة من المحاور الأساسية التي بنى عليها ترامب خطابه السياسي.
أشهر تصريحاته في هذا المجال جاءت في يونيو 2015، عندما وصف المهاجرين المكسيكيين بأنهم "مغتصبون" و"مجرمون"، قائلاً: "إنهم يجلبون المخدرات، والجريمة، وهم مغتصبون".
لم يكن هذا النوع من الخطاب فقط مهيناً، بل كان له تأثير مباشر في إثارة موجات من الكراهية والعنف تجاه المهاجرين في الولايات المتحدة، كما أدت هذه التصريحات إلى تصاعد مشاعر القومية البيضاء والتطرف في المجتمع الأمريكي، وهو ما انتقدته بشدة منظمات حقوق الإنسان.
تصريحات ترامب حول المسلمين شكلت أيضاً جزءاً كبيراً من سجله المخالف لحقوق الإنسان، في ديسمبر 2015، دعا إلى "حظر كامل وشامل" على دخول المسلمين إلى الولايات المتحدة، قائلاً إن "الإرهاب الإسلامي" يمثل تهديداً وجودياً للبلاد، هذه الدعوة، التي جاءت بعد هجمات إرهابية، أثارت انتقادات واسعة من المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان، باعتبارها تمييزية وتزيد من الانقسامات الدينية.
في يناير 2017، بمجرد دخوله البيت الأبيض، أصدر ترامب قراراً تنفيذياً يُعرف باسم "حظر السفر" الذي يمنع مواطني عدة دول ذات أغلبية مسلمة من دخول الولايات المتحدة، مما أدى إلى موجة من الاحتجاجات والإدانات الحقوقية.
تصريحات عنصرية
خلال فترة رئاسته، تزايدت هذه التصريحات بمزيد من الخطابات المهينة التي تستهدف الأقليات، ففي يوليو 2019، وصف ترامب أعضاء الكونغرس من النساء ذوات الأصول الإفريقية واللاتينية بأنهن "يجب أن يعدن إلى بلدانهن الأصلية"، رغم أنهن مواطنات أمريكيات منتخبات.
اعتُبرت هذه التصريحات عنصرية وأدت إلى إدانة واسعة، ليس فقط من الديمقراطيين، ولكن أيضاً من بعض الجمهوريين… منظمة العفو الدولية وصفت هذه التصريحات بأنها "تغذي التعصب وتعرض حقوق الإنسان للخطر".
أما بالنسبة لقضايا اللجوء والهجرة فكانت سياسات ترامب المعروفة بـ"سياسة الصفر تسامح" التي أدت إلى فصل الأطفال عن أسرهم على الحدود مع المكسيك، واحدة من أكثر القرارات التي تعرضت لانتقادات حقوقية واسعة.
وتسببت هذه السياسة التي بدأت في 2018 في فصل الآلاف من الأطفال عن عائلاتهم واحتجازهم في ظروف سيئة، وهو ما اعتبرته الأمم المتحدة انتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان والاتفاقيات الدولية المتعلقة بحقوق الطفل.
لم تتوقف تصريحات ترامب المثيرة للجدل عند الأقليات فقط، بل تعدتها لتشمل التعامل مع الصحافة وحرية التعبير، فقد وصف ترامب الصحفيين مراراً بـ"أعداء الشعب"، ما أدى إلى تفاقم الهجمات اللفظية والجسدية ضد الصحفيين ووسائل الإعلام. منظمة "مراسلون بلا حدود" وصفت هذه التصريحات بأنها تشكل تهديداً لحرية الصحافة وتسهم في تأجيج العنف ضد الصحفيين في جميع أنحاء العالم.
في النهاية، تشكل تصريحات ترامب وسجله في انتهاك حقوق الإنسان جانباً معقداً من تأثيره على المجتمع الأمريكي والعالمي، هذه التصريحات ليست مجرد تعبير عن آراء شخصية، بل أدت إلى تداعيات عملية في السياسات والقوانين والإجراءات التي أثرت بشكل كبير على حقوق الإنسان، وخاصة الأقليات.
ومع اقتراب الانتخابات المقبلة، يبقى السؤال حول ما إذا كانت هذه اللغة والخطابات المثيرة ستستمر في تشكيل المشهد السياسي الأمريكي.
خطاب عنصري ضد المهاجرين
قال الباحث السياسي والأكاديمي الجزائري، توفيق قويدر، إن الخطابات العنصرية والمسيئة تستمر في إثارة القلق حول حقوق الإنسان، خاصة تلك التي تصدر عن شخصيات عامة لها تأثير واسع مثل الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، وفي الآونة الأخيرة، أدلى ترامب بتصريحات تنم عن عدم احترام وازدراء للمهاجرين غير الشرعيين، هذا النوع من اللغة يثير العديد من القضايا الحقوقية المهمة، ويتطلب تحليلًا دقيقًا للتأثيرات المحتملة على المجتمع الأمريكي، بالإضافة إلى الأبعاد الأخلاقية والإنسانية لهذه التصريحات والتي تحمل في طياتها انتهاكًا لحقوق الإنسان.
وتابع قويدر، في تصريحات لـ"جسور بوست": قبل أي شيء يجب أن نفهم أن التصريحات التي تصدر عن شخصيات مثل ترامب لا تؤثر فقط على المناقشات السياسية بل تمتد لتؤثر في التوجهات العامة تجاه المهاجرين، فتصريحات ترامب، التي تستخدم لغة تحمل دلالات عنصرية، تسهم في تعزيز التمييز ضد المهاجرين وتفشي الكراهية، فبدلاً من التعامل مع قضايا الهجرة بموضوعية وعقلانية، تسهم هذه التصريحات في نشر الخوف والقلق بين الجمهور، مما يعيق الحوار البناء حول السياسات المتعلقة بالهجرة.
وشدد على أن المهاجرين، سواء كانوا يحملون وثائق قانونية أو غير شرعية، هم بشر لهم حقوق تتطلب الاحترام والحماية وعندما يُشار إليهم بلغة تعمم صفات سلبية عليهم، فإن هذا يشكل انتهاكًا لحقوقهم الإنسانية الأساسية، فالحق في الكرامة الإنسانية هو أحد المبادئ الأساسية التي تضمنها الاتفاقيات الدولية مثل الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، وبناءً عليه، فإن استخدام لغة تشير إلى أن مجموعة كاملة من الناس تتسم بعيوب جينية أو أخلاقية هو أمر غير مقبول ويمثل خرقًا لهذه المبادئ.
وذكر قويدر: التصريحات المقلقة التي تتناول المهاجرين تثير مخاوف بشأن انتهاك حقوقهم، عندما يصف ترامب المهاجرين غير الشرعيين بأنهم "أشرار" أو "يمتلكون جينات سيئة"، فإنه يفتح المجال للمزيد من الانتهاكات والتشديد على القوانين التي يمكن أن تؤدي إلى ترحيلهم أو تعرضهم للعنف، إن اللغة المستخدمة تسهم في خلق بيئة عدائية، مما يزيد من التحديات التي يواجهها المهاجرون في الدفاع عن حقوقهم، الأفراد الذين يتعرضون للتمييز أو الإساءة يكونون أقل قدرة على الإبلاغ عن الانتهاكات، مما يجعلهم عرضة للمخاطر المتزايدة، كذلك فإن التأثير النفسي لهذه التصريحات يجب أن يؤخذ بعين الاعتبار أيضًا، فاللغة المسيئة تلعب دورًا في تشكيل الهوية الفردية والجماعية، خاصة بالنسبة للأطفال والشباب.
وأتم: الأطفال الذين ينتمون إلى أسر مهاجرة قد يعانون من تأثيرات نفسية سلبية نتيجة للتمييز والتخويف الذي يتم تبنيه من قبل القادة السياسيين، هذا الأمر يمكن أن يؤثر على صحتهم النفسية وتقديرهم لذاتهم، ويؤدي إلى مشكلات اجتماعية في المستقبل.
حقوق الإنسان والمجتمع
وقال خبير علم الاجتماع، فتحي قناوي، إن التصريحات التي أدلى بها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بشأن المهاجرين غير الشرعيين، والتي تتضمن وصفهم بأن لديهم "جينات سيئة"، تمثل نموذجًا صارخًا للسلوك العنصري الذي يمكن أن يكون له تأثيرات سلبية عميقة على الأفراد والمجتمع ككل، وتتجاوز هذه التصريحات كونها مجرد كلمات قاسية، إذ تعكس نظامًا من التفكير يميل إلى تشويه سمعة مجموعة معينة من الناس بناءً على هويتهم.
وتابع قناوي، في تصريحات لـ"جسور بوست": استخدام لغة تنطوي على التمييز والتحقير لا يقتصر فقط على الأثر النفسي الذي يتركه على الأفراد المهاجرين، بل يمتد ليؤثر على جميع أفراد المجتمع، فمثل هذه التصريحات تعزز من مشاعر الكراهية والانقسام بين الناس، ما يؤدي إلى بيئة اجتماعية متوترة وصراعات غير ضرورية، على مستوى الأفراد، ويمكن أن تؤدي مثل هذه التصريحات إلى تفاقم مشاعر القلق والاكتئاب لدى المهاجرين وعائلاتهم، الذين قد يشعرون بأنهم غير مقبولين أو أنهم هدف للتمييز، وقد تعرض العديد من المهاجرين لمعدلات أعلى من الاكتئاب والقلق نتيجة لخطاب الكراهية الذي يتعرضون له؛ ما يؤثر على صحتهم النفسية ويجعلهم أكثر عرضة لمشكلات الصحة العامة.
واسترسل، تؤثر التصريحات العنصرية بشكل مباشر على سلوك المجتمع تجاه المهاجرين، فالسماح لخطاب الكراهية بالانتشار قد يؤدي إلى تفشي العنصرية والتحامل، مما يخلق بيئة غير مرحبة بالمهاجرين، قد تصبح المجتمعات أكثر تمييزًا، مما يجعل المهاجرين يتجنبون الاندماج والمشاركة الفعالة في الحياة الاجتماعية.
وفقًا لتقرير صادر عن "منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية" فإن المجتمعات التي تعاني من تنامي خطاب الكراهية تشهد أيضًا زيادة في معدلات الجريمة ضد الأقليات، بما في ذلك الجرائم المرتبطة بالتحريض على الكراهية والاعتداءات العنصرية.
وأشار قناوي إلى أن هذا الخطاب لا يعزز فقط الانقسام، بل يمكن أن يكون له تأثيرات خطيرة على السياسة العامة، فعندما يتبنى القادة السياسيون مثل هذه التصريحات يتم تعزيز سياسات التمييز التي قد تؤدي إلى تقليص حقوق المهاجرين وزيادة صعوبة وصولهم إلى الخدمات الأساسية مثل التعليم والرعاية الصحية، فقد أظهرت دراسة أجرتها "مؤسسة بيو" أن 60% من الأمريكيين يشعرون بالقلق من أن تكون القوانين والسياسات الجديدة ضد المهاجرين مدفوعة بخطاب الكراهية.
وشدد على الحاجة الملحة لمواجهة مثل هذه التصريحات والتوجهات العنصرية تتطلب توعية مجتمعية شاملة وتعليمًا يعزز قيم التسامح والاحترام المتبادل، على المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤولياته في حماية حقوق الإنسان وتعزيز القيم الإنسانية التي تشدد على المساواة والكرامة لجميع الأفراد، بغض النظر عن خلفياتهم.
وأتم: التصريحات العنصرية مثل تلك التي أدلى بها ترامب تؤكد الحاجة الملحة لتبني خطاب إيجابي يسهم في تعزيز وحدة المجتمع واحترام حقوق الجميع. يجب أن تكون الجهود منصبّة على خلق بيئة شاملة تدعم حقوق المهاجرين وتحتفل بتنوع المجتمعات، ومن الضروري أن يتم التعامل مع هذه التصريحات بجدية من قبل المجتمع الدولي والمحلي، وينبغي تعزيز ثقافة الاحترام والتفاهم بين الثقافات المختلفة، والعمل على توفير بيئة آمنة للمهاجرين.
وقال إنه ينبغي على الحكومات والمجتمعات العمل معًا لضمان حماية حقوق المهاجرين من الانتهاكات التي قد تتسبب فيها التصريحات العنصرية والتمييزية؛ يجب أن يكون هناك إجماع على أهمية استعادة الكرامة الإنسانية، وتوفير الحماية اللازمة للمهاجرين، بغض النظر عن وضعهم القانوني.