«الهدنة أو ترك الجيش».. عشرات الجنود الإسرائيليين يحذرون نتنياهو
«الهدنة أو ترك الجيش».. عشرات الجنود الإسرائيليين يحذرون نتنياهو
وجّه 130 جندياً إسرائيلياً رسالة تحذيرية، الأربعاء، أعلنوا فيها عزمهم على التوقف عن الخدمة العسكرية ما لم تبادر حكومة بنيامين نتنياهو بالعمل على إبرام صفقة لتبادل الرهائن ووقف إطلاق النار.
ووقع الرسالة، الموجهة إلى الحكومة ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي، جنود احتياط ومجندون من رتب ومناصب مختلفة، بما في ذلك سلاح المدرعات والمدفعية، وقيادة الجبهة الداخلية، وسلاح الجو والبحرية، بحسب ما ذكرت صحيفة "هآرتس" العبرية.
وجاء في الرسالة أنه "أصبح من الواضح الآن أن استمرار الحرب في غزة لا يؤخر فقط عودة الرهائن من الأسر، بل يعرض حياتهم أيضا للخطر، لقد قُتل العديد من الرهائن بضربات الجيش الإسرائيلي، أكثر بكثير من أولئك الذين تم إنقاذهم في العمليات العسكرية".
صفقة لإعادة الرهائن
وأوضح الجنود: "نحن الذين نخدم وخدمنا بتفانٍ مع المخاطرة بحياتنا، نعلن بموجب هذا أنه إذا لم تغير الحكومة مسارها فورا وتعمل على التوصل إلى صفقة لإعادة الرهائن إلى ديارهم، فلن نتمكن من مواصلة الخدمة".
وأوردوا أنه "بالنسبة لبعضنا، تم تجاوز الخط الأحمر بالفعل، وبالنسبة للآخرين، فإنه يقترب بسرعة اليوم الذي سنتوقف فيه، بقلوب مكسورة، عن الاستجابة للواجب".
وفي الذكرى السنوية الأولى لهجوم حركة حماس على تجمعات سكنية إسرائيلية في محيط قطاع غزة في السابع من أكتوبر 2023، لا تزال بعض العائلات تعاني وتتظاهر من أجل الإفراج عن أحبائهم.
نتنياهو يتعهد بمواصلة القتال
وخلال إحياء ذكرى هجوم السابع من أكتوبر، الاثنين، تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بـ"مواصلة القتال" حتى تحقيق أهداف الحرب التي اندلعت في قطاع غزة وامتدت إلى لبنان.
وقال نتانياهو في كلمة مسجلة "ما دام العدو يهدد وجودنا وسلام بلادنا، سنواصل القتال"، مضيفا "طالما بقي رهائننا في غزة، سنواصل في القتال ولن أستسلم".
وتابع "لقد حددنا أهداف الحرب ونحن في طور تحقيقها: القضاء على حماس (في غزة)، وإعادة كل الرهائن، الأحياء منهم والأموات، هذه مهمة مقدسة، لن نتوقف ما لم ننجزها".
القضاء على كل تهديد
وشدد على أن للحرب أهدافاً أخرى هي "القضاء على كل تهديد مستقبلي ضد إسرائيل من قطاع غزة"، و"إعادة كل السكان الى الجنوب والشمال بأمان الى منازلهم"، في إشارة الى الذين نزحوا جراء القتال في الجنوب حيث قطاع غزة، والشمال حيث الحدود مع لبنان.
وجاءت كلمة نتانياهو خلال مراسم مسائية ليل الثلاثاء في تل أبيب، مع عائلات وأقارب الأشخاص الذين قتلوا أو خطفوا خلال هجوم حماس.
وشنّت حركة حماس في السابع من أكتوبر 2023، هجوما على جنوب إسرائيل، أسفر الهجوم عن مقتل 1205 أشخاص، معظمهم من المدنيين، وفقا لحصيلة أعدتها وكالة فرانس برس استنادا إلى أرقام إسرائيلية، بما يشمل الرهائن الذين قتلوا أو لقوا حتفهم أثناء احتجازهم في قطاع غزة.
وخُطف خلال الهجوم 251 شخصا، لا يزال 97 منهم محتجزين، بينهم 33 يقول الجيش إنهم لقوا حتفهم.
ورد الجيش الإسرائيلي بهجوم مدمّر على قطاع غزة تسبب في مقتل 41825 شخصا معظمهم من المدنيين، وفقاً لبيانات وزارة الصحة التابعة لحكومة حماس، والتي تعتبرها الأمم المتحدة موثوقة.