نيكاراغوا تتجه لقطع علاقاتها مع إسرائيل بسبب جرائمها في غزة
نيكاراغوا تتجه لقطع علاقاتها مع إسرائيل بسبب جرائمها في غزة
أعلنت نيكاراغوا، الجمعة، عزمها قطع علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل، وذلك في إطار انتقادات علنية وجهتها حكومة الرئيس دانيال أورتيغا ضد العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة، وما خلفته من أزمة إنسانية غير مسبوقة.
وأكدت نائبة الرئيس وزوجته، روزاريو موريو، خلال حديث لوسائل الإعلام الرسمية أن الرئيس أورتيغا طلب من وزارة الخارجية اتخاذ الإجراءات اللازمة لقطع العلاقات مع ما وصفته بـ"الحكومة الإسرائيلية الفاشية والمجرمة"، وفق وكالة "فرانس برس".
قرار رمزي
ويعد القرار رمزيًا في المقام الأول، حيث إن التبادلات الدبلوماسية والاقتصادية بين البلدين كانت محدودة جدًا. كما تجدر الإشارة إلى أن إسرائيل لا تمتلك سفيرًا معتمدًا في ماناغوا.
وسبق أن قطعت نيكاراغوا العلاقات مع إسرائيل في عام 1982 خلال فترة حكم الساندينيين بقيادة أورتيغا، بعد الثورة التي قامت بها الحركة عام 1979.
وفي 28 مارس 2017، أعيدت العلاقات بين البلدين بعد انقطاع دام سبع سنوات، حيث كان أورتيغا قد قطع العلاقات مجددًا عام 2010، لتشهد العلاقات بين نيكاراغوا وإسرائيل تقلبات متعددة على مر العقود.
دوافع القرار
يأتي هذا القرار في وقت تصاعدت فيه الانتقادات الدولية ضد العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة، التي تسببت في دمار كبير لقطاع غزة وخلقت أزمة إنسانية غير مسبوقة في القطاع الفلسطيني، مع تزايد التوترات في العلاقات الإسرائيلية مع عدد من الدول اللاتينية التي تتبنى مواقف داعمة للقضية الفلسطينية.
الحرب على غزة
وتشن إسرائيل هجوما جويا وبريا على غزة منذ أكتوبر 2023، وتعهدت بتدمير حماس (المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة ودول أخرى) بعد أن شن مسلحون من الحركة في السابع من أكتوبر 2023 هجوما أدى إلى مقتل المئات، أغلبهم من المدنيين وبينهم نساء وأطفال، وفق السلطات الإسرائيلية.
وسقط وفقًا للإحصائيات الإسرائيلية 727 جندياً إسرائيلياً منذ بداية الحرب، بينهم 345 مقاتلاً ومقاتلة واحدة خلال العملية البرية في غزة، و9 جنود سقطوا في معارك جنوب لبنان.
وأعلن الجيش الإسرائيلي عن مقتل 56 جندياً في حوادث متنوعة خلال فترة الحرب، منهم 28 نتيجة "النيران الصديقة".
وكشف الجيش الإسرائيلي عن إصابة 4576 جندياً إسرائيلياً منذ بداية الحرب، من بينهم 2299 في قطاع غزة، مشيرا إلى أن هناك 29 مقاتلاً في المستشفى يعانون من إصاباتهم وهم في حالة خطيرة، بينما يُعاني 151 من إصابات متوسطة و16 من إصابات خفيفة.
ووفقا للبيانات الفلسطينية أدت العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، إلى استشهاد أكثر من 42 ألف شخص في القطاع، فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 97 ألف جريح، وأغلب الضحايا نساء وأطفال، وانتشار العديد من الأمراض والأوبئة وفقا للسلطات الصحية في غزة وسط مطالبات لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن والمحتجزين في ظل أزمة إنسانية حادة يعيشها سكان القطاع جراء الحرب.