آلاف الفلسطينيين محاصرون في جباليا وسط هجوم إسرائيلي مكثف على غزة
آلاف الفلسطينيين محاصرون في جباليا وسط هجوم إسرائيلي مكثف على غزة
أكدت منظمة أطباء بلا حدود، الجمعة، أن الآلاف من السكان محاصرون في مخيم جباليا بقطاع غزة، حيث يستمر القصف الإسرائيلي الذي بدأ منذ أسبوع.
وأدى الهجوم -الذي تقول إسرائيل إنه يهدف إلى منع حركة حماس من إعادة تنظيم صفوفها- إلى فرض حصار شديد على المخيم، وفق وكالة "رويترز".
وأوضحت منسقة المنظمة في غزة، سارة فولستيك، عبر منصة التواصل إكس، أنه "لا يُسمح لأحد بالدخول أو الخروج، ومن يحاول المغادرة يُطلق عليه النار"، مشيرة إلى أن خمسة من موظفي المنظمة محاصرون داخل المخيم.
ونقلت فولستيك عن حيدر، أحد سائقي أطباء بلا حدود المحاصرين، قوله "لا أعرف ماذا أفعل، نحن مهددون بالموت في أي لحظة، والناس هنا يتضورون جوعًا، أخشى البقاء، وأخشى المغادرة".
وأشارت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) إلى أن 15 شخصًا على الأقل قتلوا منذ الفجر جراء ضربات إسرائيلية استهدفت مناطق متعددة في جباليا، بما في ذلك مدرسة تؤوي نازحين.
تحقيق الأمم المتحدة
كشف تحقيق تابع للأمم المتحدة، نُشر يوم الخميس الماضي، عن أن إسرائيل اتبعت سياسة ممنهجة لتدمير نظام الرعاية الصحية في غزة خلال الحرب، وهي أفعال ترقى إلى جرائم حرب وجريمة إبادة ضد الإنسانية.
وذكرت التحقيقات أن الجيش الإسرائيلي أرسل قوات إلى بلدتي بيت حانون وبيت لاهيا المجاورتين بالإضافة إلى جباليا، في الوقت الذي أعلنت فيه حركة حماس أنها ستواصل القتال.
وأفاد مسؤولون فلسطينيون في قطاع الصحة بمقتل ما لا يقل عن 130 شخصًا منذ بدء الهجوم، ووفقًا لتقديرات الأمم المتحدة، فإن أكثر من 400 ألف شخص محاصرون في المناطق التي أمر الجيش الإسرائيلي بإخلائها.
مخاوف بشأن حملة التطعيم
عبّر مسؤولو الأمم المتحدة عن قلقهم من أن استمرار الهجوم وأوامر الإخلاء في شمال غزة قد يعطلان المرحلة الثانية من حملة التطعيم ضد شلل الأطفال، المقرر أن تبدأ الأسبوع المقبل.
وكانت المرحلة الأولى من التطعيم قد نُفذت الشهر الماضي بعد ظهور حالة شلل جزئي لدى طفل في أغسطس الماضي، وهي أول حالة تُسجل في القطاع منذ 25 عامًا.
وتواجه عشرات المرافق الصحية في قطاع غزة أوامر بالإخلاء، مما يعقد جهود الإغاثة الإنسانية في ظل استمرار الصراع بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية.