الاتحاد الأوروبي يحذّر من عواقب تعليق عمل «الأونروا» في فلسطين
الاتحاد الأوروبي يحذّر من عواقب تعليق عمل «الأونروا» في فلسطين
أعرب الاتحاد الأوروبي عن قلقه البالغ إزاء مشروع القانون المتعلق بوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى "الأونروا" الذي يناقش حاليا في الكنيست الإسرائيلي.
عواقب وخيمة
وقال الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والأمن جوزيب بوريل في بيان، اليوم السبت، إن الاتحاد الأوروبي يؤيد بقوة دعوة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بشأن هذه المسألة ويشاطر القلق من أن مشروع القانون هذا، إذا تم اعتماده، ستكون له عواقب وخيمة، مما يمنع وكالة الأمم المتحدة من الاستمرار في تقديم خدماتها وحمايتها للاجئي فلسطين في الضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، وغزة. وفق موقع الاتحاد.
وأوضح جوزيب بوريل أن من شأن التبني النهائي لمشروع القانون أن يلغي اتفاق عام 1967 بين إسرائيل والأونروا، ويوقف جميع عمليات الأونروا في إسرائيل والقدس الشرقية، ويدمر عمليات الأونروا المنقذة للحياة في غزة، ويعيق بشكل خطير توفير الخدمات الصحية والتعليمية والاجتماعية في الضفة الغربية، ويلغي امتيازات الأونروا وحصاناتها الدبلوماسية.
وحث الاتحاد الأوروبي السلطات الإسرائيلية على ضمان السماح للأونروا بمواصلة القيام بعملها الحيوي بما يتماشى مع ولايتها التي اعتمدتها الجمعية العامة للأمم المتحدة.
منظمة إرهابية
يذكر أن الكنيست الإسرائيلي كان وافق مبدئياً في يوليو على مشروع قانون لإعلان الأونروا "منظمة إرهابية".
حيث يتهم مسؤولون إسرائيليون موظفين في الوكالة الأممية بالتعاون مع حركة حماس في قطاع غزة.
وفي أغسطس، أعلنت الأمم المتحدة أن 9 من موظفي الأونروا ربما شاركوا في هجوم حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023، وجرى فصلهم.
ثم تبين أن أحد قادة حماس في لبنان، والذي قُتل الشهر الماضي في غارة إسرائيلية، كان موظفاً في الأونروا.
يشار إلى أن الأونروا توفر التعليم والصحة والمساعدات لملايين الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية والأردن ولبنان وسوريا.
والعلاقات بين الوكالة وإسرائيل متوترة منذ فترة طويلة، لكنها تدهورت بشكل حاد منذ بدء الحرب في غزة، وقد دعت إسرائيل مراراً إلى تفكيك الأونروا.