صحيفة عبرية: الجيش الإسرائيلي خطط لتجويع ومحاصرة سكان شمال غزة
صحيفة عبرية: الجيش الإسرائيلي خطط لتجويع ومحاصرة سكان شمال غزة
أفادت صحيفة هآرتس الناطقة بالعبرية، اليوم الأحد، بأن خطة وضعها جنرالات الجيش الإسرائيلي تهدف إلى محاصرة وتجويع كل من يبقى في شمال قطاع غزة.
وتهدف خطة الجيش الإسرائيلي إلى فرض حصار خانق على منطقة شمال القطاع كجزء من العمليات العسكرية المستمرة، بحسب ما ذكرت الصحيفة.
تعارض مع القانون الدولي
وأضافت الصحيفة أن هذه الخطة تتعارض بشكل واضح مع القانون الدولي، الذي يحظر استهداف المدنيين وفرض عقوبات جماعية على السكان، خصوصًا تلك التي تؤدي إلى تجويعهم أو حرمانهم من الاحتياجات الأساسية.
وأكدت هآرتس، أن فرص تلقي هذه الخطة دعمًا من المجتمع الدولي ضئيلة للغاية، نظرًا لانتهاكها للمعايير الإنسانية والقانونية بحق المدنيين الفلسطينيين.
وأوضحت الصحيفة أن الجيش الإسرائيلي استعد لتنفيذ مناورة عسكرية واسعة في شمال قطاع غزة، وهي جزء من الاستراتيجية العسكرية لتشديد الحصار وتعزيز الضغط على الفلسطينيين في هذه المنطقة.
الحرب على غزة
وتشن إسرائيل هجوما جويا وبريا على غزة منذ أكتوبر 2023، وتعهدت بتدمير حماس (المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة ودول أخرى) بعد أن شن مسلحون من الحركة في السابع من الشهر نفسه هجوما أدى إلى مقتل المئات، أغلبهم من المدنيين وبينهم نساء وأطفال، وفق السلطات الإسرائيلية.
وسقط وفقًا للإحصائيات الإسرائيلية 727 جندياً إسرائيلياً منذ بداية الحرب، بينهم 345 مقاتلاً ومقاتلة واحدة خلال العملية البرية في غزة، و9 جنود سقطوا في معارك جنوب لبنان.
وأعلن الجيش الإسرائيلي عن مقتل 56 جندياً في حوادث متنوعة خلال فترة الحرب، منهم 28 نتيجة "النيران الصديقة".
وكشف الجيش الإسرائيلي عن إصابة 4576 جندياً إسرائيلياً منذ بداية الحرب، من بينهم 2299 في قطاع غزة، مشيرا إلى أن هناك 29 مقاتلاً في المستشفى يعانون من إصاباتهم وهم في حالة خطيرة، بينما يُعاني 151 من إصابات متوسطة و16 من إصابات خفيفة.
ووفقا للبيانات الفلسطينية أدت العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، إلى استشهاد أكثر من 42 ألف شخص في القطاع، فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 97 ألف جريح، وأغلب الضحايا نساء وأطفال، وانتشار العديد من الأمراض والأوبئة وفقا للسلطات الصحية في غزة وسط مطالبات لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن والمحتجزين في ظل أزمة إنسانية حادة يعيشها سكان القطاع جراء الحرب.