فلوريدا تفتتح مستودعات وقود لمواجهة نقص الإمدادات بعد «إعصار ميلتون»
فلوريدا تفتتح مستودعات وقود لمواجهة نقص الإمدادات بعد «إعصار ميلتون»
أعلن حاكم ولاية فلوريدا الأمريكية الجمهوري رون ديسانتيس، افتتاح مستودعات وقود مؤقتة لمواجهة النقص في الوقود الذي شهدته الولاية نتيجة إعصار ميلتون.
وأفادت قناة (الحرة) الأمريكية نقلا عن ديسانتيس اليوم الأحد، بـ"أن ولاية فلوريدا فتحت ثلاثة مواقع لتوزيع الوقود، مع خطط لفتح المزيد في المستقبل القريب".
وشهدت ولاية فلوريدا خلال الأيام الماضية اجتياح إعصار ميلتون لأراضيها، مخلفا وراءه دمارا واسع النطاق، وخسائر فادحة.
خسائر وأضرار
وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن، قد قدر قيمة الخسائر المادية الجسيمة التي خلفها الإعصار بـ50 مليار دولار، لافتا إلى أن "ميلتون" قد يكون من أكثر الأعاصير تدميراً منذ قرن في الولاية الأمريكية.
وقال بايدن للصحفيين في البيت الأبيض: "يقدر الخبراء أنه تسبب بأضرار تناهز خمسين مليار دولار" في حين قدرت شركات التأمين الخسائر المتوقعة بـ100 مليار دولار.
وتوقع تقرير لوكالة "بلومبرج"، اليوم الأحد أن تؤدي خسائر إعصار "ميلتون" الذي ضرب ولاية فلوريدا خاصة في البنية التحتية إلى صعود تكلفة إصدار سندات الكوارث.
وتستخدم صناعة التأمين ما يسمى بسندات الكوارث المعروفة بـ"CAT BONDS" لحماية نفسها من الخسائر الكبيرة التي لا يمكن تغطيتها، إذ يتم نقل هذه المخاطر إلى المستثمرين الراغبين في قبول فرصة خسارة جزء من أو كل رأس مالهم في حالة وقوع الكارثة مقابل أن يتم مكافأتهم بأرباح ضخمة إذا لم تحدث الكارثة المحددة مسبقًا تعاقديًا.
عودة تدريجية للسكان
وأصلح عمال المرافق العامة خطوط الكهرباء التي سقطت جراء الإعصار وأبراج الهواتف المحمولة المتضررة، بينما عملت الوكالات الحكومية والسكان على إزالة الأشجار المتساقطة وتنظيف الأحياء التي غمرتها المياه جراء الأمطار الغزيرة الناجمة عن الإعصار في المدن والبلدات.
وبدأ السكان بالعودة إلى منازلهم والعمل لاستعادة إيقاع حياتهم المألوف، بعدما ظل نحو 2,5 مليون منزل ومقر شركة محرومة من الكهرباء، بينما لا تزال بعض المناطق الواقعة على مسار العاصفة مغمورة بالمياه.
وضرب ميلتون سواحل ولاية فلوريدا في وقت متأخر يوم الأربعاء الماضي ما تسبب بتدمير مناطق كانت وما زالت تعاني آثار الإعصار هيلين الذي سبقه بأسبوعين وأسفر عن مقتل 237 شخصًا في جنوب شرق الولايات المتحدة.
تحذير أممي
وسبق أن حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء الفيضانات والجفاف الشديد والعواصف وحرائق الغابات"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".
ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.
وتضاعف عدد الكوارث تقريبًا منذ عام 2000، بينما تضاعفت الخسائر الاقتصادية الناتجة بمعدل ثلاثة أضعاف، ويرجع ذلك أساسًا إلى تغير المناخ، وإذا لم يتم اتخاذ أي إجراء لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري والملوثات الصناعية، فقد تكون هناك زيادة بنسبة 40% في عدد الكوارث بحلول عام 2030، وفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث.