«حركة السبت الأرجوانية» تدعو لاتخاذ إجراءات دولية ضد انتهاكات «طالبان» بحق النساء الأفغانيات

«حركة السبت الأرجوانية» تدعو لاتخاذ إجراءات دولية ضد انتهاكات «طالبان» بحق النساء الأفغانيات

دعت “حركة السبت الأرجوانية”، بقيادة الناشطة الحقوقية مريم معروف أرفين، الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان الدولية إلى اتخاذ خطوات عاجلة وحاسمة ضد ما وصفتها بـ"الجرائم" التي ترتكبها حركة طالبان في أفغانستان. 

واعتبرت الحركة في بيان لها يوم الأحد أن الاستجابة السريعة لهذه الانتهاكات أمر ضروري لتحقيق العدالة وضمان حقوق الإنسان.

انتهاكات ممنهجة ضد النساء

أوضحت الحركة أن النساء هن الضحايا الرئيسيات لـ"العنف البنيوي" الذي تمارسه طالبان منذ سيطرتها على البلاد، مشيرة إلى أن هذا العنف يشمل الزواج القسري من مقاتلي طالبان، والاختطاف تحت غطاء تطبيق الشريعة الإسلامية، إضافة إلى الاعتداءات المروعة التي يتعرضن لها في مراكز الاحتجاز.

التحذير من أزمة إنسانية متفاقمة

حذرت الحركة من تفاقم الأزمة الإنسانية في أفغانستان إذا لم يتم اتخاذ إجراءات فورية، مشيرة إلى أن استخدام العنف الجنسي من قبل طالبان يمثل أداة منهجية لقمع النساء الأفغانيات وإخفاء انتهاكات أوسع لحقوق الإنسان.

انتقاد للردود الدولية

انتقدت الحركة الاستجابة الدولية لحكم طالبان، مؤكدة أن استمرار انتهاكات حقوق النساء في أفغانستان يقوض الالتزام العالمي بحقوق الإنسان والعدالة. كما دعت إلى زيادة الضغوط على طالبان من خلال فرض عقوبات، وإجراء مراقبة مستقلة، والتدخل الإنساني السريع.

واختتمت الحركة بيانها بالإشارة إلى أن التصدي لانتهاكات طالبان يمثل اختبارًا للمجتمع الدولي ومدى التزامه الحقيقي بدعم حقوق الإنسان والمعايير الأخلاقية العالمية.

أزمة إنسانية عنيفة

وتشهد أفغانستان أزمة إنسانية عنيفة منذ استيلاء حركة طالبان على الحكم في أغسطس 2021 في أعقاب حرب مدمّرة استمرّت 20 عاما، وتوقّف المساعدات الدولية التي تشكّل 75% من الميزانية الأفغانية.

عادت حركة طالبان للحكم مجدداً بعد مرور 20 عاماً من الإطاحة بها، بواسطة الولايات المتحدة الأمريكية وقوات التحالف عام 2001، بعد اتهامها بالضلوع في تنفيذ تفجيرات برجي التجارة العالميين الذي نفذه متشددون، تزامناً مع مخاوف دولية بتردي الوضع الإنساني والحقوقي والصحي.

ولا يعترف المجتمع الدولي بشرعية نظام الحركة، ويشترط اتخّاذ الحركات خطوات ملموسة على صعيد احترام حقوق الإنسان لاستئناف المساعدات الدولية، وتتهدّد المجاعة ما يزيد على 55% من سكان أفغانستان، بحسب الأمم المتحدة.

ووفقا للأمم المتحدة، يعتمد 28 مليون شخص على المساعدات الإنسانية من أصل عدد سكان يقدر بنحو 37 مليون نسمة.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية