إسرائيل تنفي وقف أو تقليص الضربات على بيروت والضاحية الجنوبية

نفى مصدر سياسي إسرائيلي، أي توجيه من الحكومة لوقف أو تقليص الضربات العسكرية على بيروت والضاحية، واصفًا ما ورد في التقارير حول هذا الأمر بأنه "عارٍ عن الصحة". 

وأكد المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته، اليوم الاثنين، أن إسرائيل تحتفظ بحقها في "حرية العمل في جميع أرجاء لبنان وفقًا لوجود الأهداف"، بحسب ما ذكرت قناة "الحرة" الأمريكية.

وذكرت هيئة البث الإسرائيلية، في وقت سابق، أن المستوى السياسي أصدر تعليمات للجيش بعدم استهداف بيروت والضاحية، مشيرة إلى عدم تنفيذ سلاح الجو غارات هناك خلال الأيام الثلاثة الماضية. 

وأوضحت الهيئة، أن قائد القيادة المركزية الأمريكية، الجنرال إريك كوريلا، الذي زار البلاد قبل أسبوع، طلب من رئيس الأركان الإسرائيلي، هرتسي هاليفي، عدم مهاجمة بيروت والضاحية. 

وأشارت إلى أن الطلب أُثير في محادثة بين الرئيس الأمريكي، جو بايدن، ورئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو.

تصعيد الهجمات واستمرار الخسائر

وأفادت هيئة البث الإسرائيلية، بأن الهجوم الأخير على المنطقة قد نفذ يوم الخميس الماضي، ومنذ ذلك الحين لم يقم الجيش الإسرائيلي بالهجوم على بيروت والضاحية، وفق توجيهات المستوى السياسي. 

وفي رد على أسئلة حول مصداقية هذه التعليمات، أكد متحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن الجيش يعمل لتحقيق أهداف الحرب وفق خطة منظمة وتوصيات المستوى السياسي.

وتشير التقديرات الإسرائيلية إلى أن حزب الله لا يزال يمتلك حوالي ثلث قدرته الصاروخية مقارنة بما كان لديه قبل اندلاع الحرب، مما يمكّنه من الاستمرار في إطلاق مئات القذائف والصواريخ يوميًا.

خسائر عسكرية إسرائيلية

وأعلن الجيش الإسرائيلي في وقت متأخر من مساء الأحد، عن مقتل أربعة من جنوده نتيجة هجوم بطائرة مسيرة اخترقت الأجواء من الأراضي اللبنانية وانفجرت في قاعدة تدريب عسكرية قرب مدينة بنيامينا، وأصيب في الهجوم عشرات الجنود، سبعة منهم في حالة حرجة. 

وأشار المتحدث العسكري باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هاغاري، إلى أهمية تحسين الحماية ضد تهديدات الطائرات المسيرة، مؤكداً إجراء تحقيق في الحادث.

حصيلة الضحايا في لبنان

وفي لبنان، أفادت وزارة الصحة بارتفاع عدد القتلى إلى 51 شخصًا وجرح 174 آخرين جراء الغارات الإسرائيلية على مختلف المناطق اللبنانية يوم السبت. 

ومنذ بدء الاشتباكات المفتوحة بين حزب الله وإسرائيل في 23 سبتمبر الماضي، تم تسجيل أكثر من 1,300 قتيل في لبنان، وفقًا لإحصائيات وكالة فرانس برس.

وأعلنت الوزارة اللبنانية أن الغارات الأخيرة أسفرت عن مقتل 10 أشخاص في النبطية و16 آخرين في المعيصرة بجبل لبنان. 

وشملت الهجمات مناطق لا تعتبر معاقل تقليدية لحزب الله، بما في ذلك دير بيلا، حيث استهدفت غارة إسرائيلية منزلاً لجأت إليه عائلات من الجنوب.

وتجددت المواجهات بين إسرائيل وحزب الله بعد اندلاع الحرب مع حركة حماس في السابع من أكتوبر 2023، مما أسفر عن مقتل أكثر من 2,306 أشخاص وإصابة قرابة 10,700 آخرين وفقًا لبيانات وزارة الصحة اللبنانية.