«فايننشيال تايمز»: «باري ديلاير» يدعو لحماية حقوق المبدعين بمواجهة شركات الترفيه

«فايننشيال تايمز»: «باري ديلاير» يدعو لحماية حقوق المبدعين بمواجهة شركات الترفيه

أصبحت حقوق الفنانين والمبدعين تحت المجهر بشكل متزايد، في ظل التغيرات السريعة التي يشهدها عالم الترفيه والتطورات التكنولوجية المتسارعة. 

وسلط رئيس مجلس إدارة شركة "IAC"، باري ديلاير، اليوم الاثنين، خلال مؤتمر "الأعمال الترفيهية"، الضوء على التحولات الكبيرة التي تعصف بصناعة الترفيه وتأثير ذلك على حقوق المبدعين، وفق صحيفة "فايننشيال تايمز"، التي نظمت المؤتمر.

وأشار ديلاير إلى أن هيمنة هوليوود التقليدية على صناعة الترفيه لم تعد كما كانت، مؤكدا أن المبدعين والفنانين باتوا بحاجة لإعادة التفكير في طرق عملهم، خاصة في بيئة يسيطر عليها عمالقة التكنولوجيا مثل نتفليكس، وأمازون، وآبل، الذين يسعون في الغالب لتحقيق الأرباح على حساب دعم الإبداع والمحتوى ذي الجودة العالية.

مسيرة مهنية حافلة بالتجارب

امتلك ديلاير على مدار أكثر من خمسين عامًا في صناعة الترفيه، خبرة واسعة جعلته شاهدًا على التحولات الجذرية في هذا المجال. 

وساهم من بداياته في وكالة "ويليام موريس" إلى إدارة "باراماونت بيكتشرز"، في إنتاج أفلام شهيرة مثل "حمى ليلة السبت" و"سارقو التابوت المفقود"، وصولًا إلى تأسيس شبكة "فوكس" التلفزيونية، واستثماره في قناة "كيو في سي" للتسوق، وتجعل هذه التجربة المتنوعة آراءه ذات وزن كبير في النقاشات حول مستقبل صناعة الترفيه.

أعرب ديلاير عن مخاوفه بشأن التأثير السلبي الذي تفرضه شركات التكنولوجيا الكبرى على جودة المحتوى المقدم. 

وأكد أن هذه الشركات، التي تركز بشكل كبير على تحقيق الأرباح، تفشل في دعم الابتكار الفني والإبداع، مشددا على أن المؤسسات التي تضع الإبداع في صدارة أولوياتها هي الأقدر على تقديم محتوى عالي الجودة، وليس تلك التي تنشغل بالأنشطة التجارية المتعددة.

تحديات الذكاء الاصطناعي

ومن بين القضايا التي أثارها ديلاير، كان تأثير الذكاء الاصطناعي على صناعة الترفيه، حيث أشار إلى أن تقنيات الذكاء الاصطناعي قد تتمكن من إنتاج محتوى مشابه لما يبدعه البشر، مما يهدد حقوق الفنانين ويثير تساؤلات حول مستقبل الصناعة.

وشدد ديلاير على أهمية تطوير التشريعات والسياسات التي تحمي حقوق المبدعين في هذه البيئة المتغيرة. 

وأكد ضرورة أن تتكيف الهيئات التنظيمية مع التحديات التي تفرضها التكنولوجيا الحديثة، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي، لضمان حصول الفنانين على حقوقهم العادلة وتعويضهم بشكل ملائم عن أعمالهم.

وتناول ديلاير التغيرات في قيم بعض رجال الأعمال، مشيرًا إلى أن دعم البعض للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب كان مدفوعًا بمصالح ضريبية، هذا التحول في المبادئ أثار تساؤلات حول تأثيره على حرية التعبير وحقوق الأفراد في مجال الترفيه.

مستقبل صناعة الترفيه

ودعا ديلاير في ختام حديثه، إلى الاستثمار في التجارب الإبداعية التي تركز على الإنسانية والفن الأصيل. 

وأكد أن هذه هي الأسس الضرورية لضمان استمرارية صناعة الترفيه في المستقبل، مشددًا على أن المبدعين والفنانين بحاجة إلى دعم أكبر لضمان الحفاظ على حقوقهم في هذا المشهد المتغير.




ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية