المجموعة الإفريقية بمجلس الأمن تطالب بسرعة اختيار ممثل أممي لليبيا

المجموعة الإفريقية بمجلس الأمن تطالب بسرعة اختيار ممثل أممي لليبيا

دعت المجموعة الإفريقية في مجلس الأمن الدولي إلى الإسراع في تعيين ممثل خاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا، بهدف تسهيل المفاوضات المستقبلية وكسر حالة الجمود التي تعرقل العملية السياسية حاليًا، وذلك ضمن الجهود الدولية الرامية لدعم استقرار ليبيا وتحقيق التقدم في مسار التسوية السياسية.

وأكدت دول الجزائر، وسيراليون، وموزمبيق، وغيانا من منطقة البحر الكاريبي، خلال مداخلاتها في مجلس الأمن، اليوم الاثنين، ضرورة تقديم جميع الأطراف الدعم الكامل لبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، وفقًا لما أفاد به تلفزيون الوسط الليبي. 

وأشارت المجموعة الإفريقية إلى أهمية المشاركة الفعالة في جهود الوساطة، مؤكدة أن الدعم الدولي والإقليمي يلعب دورًا أساسيًا في نجاح العملية السياسية في البلاد.

الاتفاق حول المصرف المركزي

ورحبت المجموعة الإفريقية في مجلس الأمن بالاتفاق الذي توصلت إليه الأطراف الليبية بشأن حل أزمة المصرف المركزي، مشيرة إلى أن هذا الاتفاق يشكل خطوة هامة نحو استقرار ليبيا ويعزز فرص التوصل إلى حلول سياسية شاملة. 

وأكدت المجموعة أن هذا الإنجاز يشير إلى وجود إرادة داخلية للتوصل إلى حلول عملية، مما يعزز الأمل في تخطي العقبات التي تعيق تحقيق الاستقرار الشامل في البلاد.

وشددت المجموعة الإفريقية على ضرورة تكثيف الجهود الدولية لدعم عمل بعثة الأمم المتحدة في ليبيا، مشيرة إلى أن تعيين ممثل خاص للأمين العام للأمم المتحدة سيشكل دافعًا قويًا لإحياء المفاوضات، وإعادة الزخم للعملية السياسية.

الأزمة الليبية

غرقت ليبيا في الفوضى في أعقاب سقوط نظام معمر القذافي عام 2011، وتتنازع على السلطة فيها حكومتان متنافستان، وهو وضع سبق أن شهدته البلاد بين عامي 2014 و2021، من دون أن تلوح في الأفق حتى الآن أي بارقة أمل باحتمال انفراج الأزمة السياسية قريباً.

وتشهد ليبيا انقساما بوجود حكومتين متنافستين، الأولى في طرابلس يرأسها عبدالحميد الدبيبة الذي يرفض تسليم السلطة إلّا إلى حكومة منتخبة.

أمّا الحكومة الثانية فتسيطر على شرق البلاد ويرأسها أسامة حمّاد، وهي مكلّفة من مجلس النواب ومدعومة من المشير خليفة حفتر.

وتعيش ليبيا حالة من الترقب للمشهد السياسي المتأزم وما سيسفر عنه من نتائج على حالة الاستقرار ومعالجة أزمات الأمن الاقتصادي والاجتماعي في ليبيا، وذلك منذ أعلنت المفوضية الوطنية العليا للانتخابات في ليبيا، يوم 22 ديسمبر 2021، رسمياً، عن تأجيل عملية الاقتراع التي كان من المقرر إجراؤها في 24 ديسمبر من نفس العام.

وكان من المقرر أن تجرى الانتخابات في ديسمبر 2021 كجزء من عملية سلام بقيادة الأمم المتحدة، تهدف إلى إخراج البلاد من أزمة معقدة نشأت بعد الإطاحة بمعمر القذافي عام 2011.

غير أن الخلافات بين الفرقاء السياسيين، لا سيما على القانون الانتخابي، أدت إلى تأجيلها إلى أجل غير مسمى، علما أن المجتمع الدولي كان يعلّق عليها آمالا كبيرة لتحقيق الاستقرار في البلاد وعلاج الأزمات الإنسانية المتفاقمة.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية