الهجرة والحرب والمناخ.. 3 قضايا تتصدر النقاشات في القمة الخليجية- الأوروبية ببروكسل

تشهد العاصمة البلجيكية بروكسل انطلاق القمة الأولى التي تجمع بين الاتحاد الأوروبي ودول مجلس التعاون الخليجي، والتي تأتي وسط أجواء متوترة في الشرق الأوسط، في ظل التصعيد العسكري الإسرائيلي على غزة ولبنان. 

وتتصدر 3 قضايا رئيسية المباحثات في القمة التي تعقد اليوم الأربعاء، وهي: الحرب الإسرائيلية على غزة ولبنان، وقضية الهجرة غير الشرعية، وأزمة التغير المناخي، حيث يبحث المجتمعون سبل الوصول إلى حلول مستدامة للأزمات الثلاث.

مشاركة خليجية وأوروبية واسعة

يشارك في القمة قادة ست دول خليجية تشمل المملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة، والبحرين، وعمان، والكويت، وقطر، إلى جانب رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين، ومسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، وقادة الدول السبع والعشرين في الاتحاد الأوروبي. 

وتعد هذه القمة الأولى على مستوى رؤساء الدول والحكومات منذ بداية العلاقات الرسمية بين الجانبين في عام 1989، حيث يتواجد في القمة 33 رئيس دولة ورئيس وزراء، مما يعكس أهمية هذه المحطة في تاريخ التعاون بين الكتلتين.

محطة تاريخية في الشراكة

وقال أمين عام مجلس التعاون الخليجي، جاسم البديوي، إن هذه القمة تأتي في ظل تحديات إقليمية ودولية متزايدة، مشيرًا إلى التزام الجانبين بتعزيز العلاقات الاستراتيجية، وإلى أن القمة ستتناول مجموعة من الملفات السياسية والأمنية والاقتصادية، بما فيها تعزيز الاستقرار والأمن في منطقة الشرق الأوسط.

ومن أبرز المواضيع التي ستناقشها القمة تعزيز التجارة والاستثمار بين الجانبين، بالإضافة إلى التعاون في مجال الطاقة ومكافحة أزمة تغير المناخ، كما ستعمل القمة على تعزيز المصالح المشتركة التي تعود بالنفع على شعوب المنطقة. 

الحرب في غزة ولبنان

ومن المتوقع أن يتركز النقاش حول العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة ولبنان، خاصة مع خطر توسع النزاع إلى حرب إقليمية شاملة، كما أكدت مصادر أوروبية أن "الهدف الرئيسي" للقمة هو تجنب تصاعد الأزمة في المنطقة. 

ودعا الاتحاد الأوروبي إلى وقف إطلاق النار في كل من غزة ولبنان، فيما لعبت دول الخليج دورًا مهمًا في الجهود الرامية إلى التوصل لوقف إطلاق النار في غزة.

ويسعى الجانبان إلى تعزيز الاستقرار وخفض التصعيد في المنطقة، بالتزامن مع تكثيف الهجمات الإسرائيلية على غزة، وضد مقاتلي حزب الله في لبنان.

الهجرة غير الشرعية

ومن المقرر أن تشهد القمة الخليجية الأوروبية، نقاشات حول قضية الهجرة غير الشرعية والتي تؤرق الدول الأوروبية في ظل تزايد موجات المهاجرين غير النظاميين إلى مختلف الدول الأوروبية.

وأعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، عن نيتها اقتراح قانون من شأنه تسريع عملية ترحيل المهاجرين غير النظاميين، ممن ترفض طلبات لجوئهم في دول الاتحاد الأوروبي.

وقالت فون دير لاين، في رسالة إلى زعماء التكتل الأوروبي، إن الاقتراح الجديد يأتي تلبية لمطالب عدد من الدول الأوروبية، ويهدف إلى تحديد التزامات التعاون في ما بين حكومات الدول الأوروبية والدول الصديقة، ويبسط عملية ترحيل المهاجرين غير الشرعيين.