دون إصابات أو وفيات.. الطيران الإسرائيلي يشن غارتين على ضاحية بيروت

دون إصابات أو وفيات.. الطيران الإسرائيلي يشن غارتين على ضاحية بيروت
غارة إسرائيلية على لبنان

شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية غارتين على ضاحية بيروت الجنوبية، في تصعيد عسكري إسرائيلي جديد يعكس حالة التوتر المتزايدة في المنطقة. 

واستهدفت الغارات الإسرائيلية، بشكل مباشر حي حارة حريك، اليوم الأربعاء، حيث سُمع دوي الانفجارات في أرجاء الضاحية، ما أثار حالة من الذعر بين السكان دون الإعلان حتى الآن عن وقوع إصابات أو حالات وفاة. وفق وكالة "فرانس برس".

أصدر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، إنذارًا لسكان المباني الواقعة في حارة حريك، قبل تنفيذ الضربات، مشيرًا إلى ضرورة إخلاء المنازل على الفور. 

وحذر أدرعي في الرسالة التي نُشرت عبر منصة "إكس" (تويتر سابقًا)، من أن العديد من المباني قريبة من منشآت تابعة لحزب الله، معربًا عن قلقه على سلامة المدنيين. 

وأرفق المتحدث رسمًا بيانيًا يحدد الموقع المستهدف، مطالبًا السكان بالابتعاد لمسافة لا تقل عن 500 متر عن المبنى المستهدف.

الأثر المباشر على السكان

ارتفعت سحابة من الدخان الأسود الكثيف من بين المباني، بعد الغارة الأولى على لبنان، مما أضاف إلى أجواء القلق التي تعيشها المنطقة. 

وفي الغارة الثانية، أظهرت الصور التي التقطتها وكالة فرانس برس تدميرًا واضحًا في المباني، مما يبرز خطورة الوضع وتأثير الغارات على الحياة اليومية للسكان. 

ومع تزايد حدة القصف، بات العديد من الأسر في حالة من الفزع والقلق، خاصة مع عدم وضوح الأهداف العسكرية ومدى دقتها.

تصعيد مستمر للعنف

تعتبر هذه الغارات جزءًا من سلسلة الهجمات الإسرائيلية المتكررة على لبنان، حيث كثف الجيش الإسرائيلي قصفه على الضاحية الجنوبية والعاصمة اللبنانية منذ بداية الشهر الماضي. 

وفي الوقت الذي يُظهر فيه الوضع تدهورًا متزايدًا، أكدت تقارير وزارة الصحة اللبنانية أن عدد الضحايا منذ تصعيد العمليات العسكرية قد تجاوز 1356 شخصًا، ما يبرز الفظائع التي تعيشها المنطقة.

الوضع الإنساني والأمني

تشير التقارير إلى أن الضغوطات العسكرية تتزايد على لبنان، مما يؤدي إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية، حيث يُعاني الكثير من السكان من انقطاع الخدمات الأساسية مثل الكهرباء والماء، بالإضافة إلى القلق المستمر من الغارات الجوية. 

وتتزايد الدعوات الدولية لوقف التصعيد العسكري وضرورة إيجاد حلول سياسية لضمان الاستقرار في المنطقة.

يأتي هذا التصعيد في سياق توترات متزايدة في الشرق الأوسط، خاصةً بعد اندلاع الحرب في غزة وتأثيراتها المتسارعة على لبنان، حيث يُعد حزب الله لاعباً رئيسياً في الصراع، ما يجعل الضاحية الجنوبية مركزاً للتوترات. 

باتت العلاقات بين لبنان وإسرائيل متوترة للغاية، منذ الحرب الأهلية اللبنانية، حيث تسعى إسرائيل إلى استهداف أي بنية تعتبرها تهديدًا لأمنها.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية