6 قتلى في غارة إسرائيلية على جنوب لبنان

قتل ستة لبنانيين على الأقل، بينهم رئيس بلدية النبطية، أحمد كحيل، إثر غارة إسرائيلية استهدفت مقر بلدية النبطية واتحاد بلدياتها في جنوب لبنان. 

وقالت محافظة النبطية، هويدا الترك، اليوم الأربعاء، إن الغارة تأتي ضمن سلسلة من أكثر من عشر غارات استهدفت المدينة ومحيطها بشكل متزامن، مما أسفر عن دمار واسع وخسائر بشرية كبيرة، وفق وكالة "فرانس برس".

أوضحت الترك أن الغارات شكلت "حزاماً نارياً" حول المدينة، واستهدفت إحداها اجتماعًا لرئيس البلدية وفريقه العامل، حيث كان كحيل يعقد اجتماعًا مع خلية الأزمة لمتابعة شؤون السكان. 

وقالت محافظة النبطية: "قتل رئيس بلدية النبطية وأعضاء فريقه"، ووصفت الحادث بـ"المجزرة".

إحصاءات القتلى والدمار

أعلنت وزارة الصحة اللبنانية أن عدد القتلى ارتفع إلى ستة أشخاص، مشيرة إلى أن عمليات رفع الأنقاض ما زالت جارية، وسط مخاوف من ارتفاع عدد الضحايا. 

ونعى الدفاع المدني اللبناني أحد موظفيه الذين لقوا حتفهم أثناء تأدية واجبهم الوطني والإنساني في بلدية النبطية، فيما ذكرت الهيئة الصحية الإسلامية التابعة لحزب الله أن من ضمن القتلى طبيبين كانا يعملان في مركز طبي قريب من البلدية.

دمار مجمع تجاري

تسبب القصف الإسرائيلي أيضًا في دمار مجمع تجاري بسوق النبطية ومبنى يضم مكتبة، وفقًا لما أفادت به الوكالة الوطنية للإعلام. 

وأظهرت مقاطع فيديو انتشار سحب دخان كثيفة تتصاعد من أنحاء المدينة نتيجة الغارات.

في تعليقه على الضربات، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه استهدف "عشرات الأهداف الإرهابية" التابعة لـ"حزب الله" في منطقة النبطية، بما في ذلك بنى تحتية ومراكز قيادة ومخازن أسلحة قرب مواقع مدنية. 

من جانبه، أدان رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي الغارات الإسرائيلية، معتبرًا أنها استهدفت "بشكل متعمد" اجتماعًا للمجلس البلدي.

دعوات لحماية المدنيين

وشددت المنسّقة الخاصة للأمم المتحدة جينين هينيس-بلاسخارت على ضرورة حماية المدنيين في جميع الأوقات، معبرة عن قلقها إزاء تداعيات الغارات الإسرائيلية على السكان المدنيين في النبطية.

وكثفت إسرائيل غاراتها الجوية على لبنان منذ 23 سبتمبر الماضي، مستهدفة مواقع لحزب الله في جنوب لبنان وشرقه وضاحية بيروت الجنوبية. 

وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 1356 شخصًا على الأقل منذ ذلك الحين، وفقًا لإحصاءات رسمية، كما أدت الأعمال العدائية إلى نزوح أكثر من مليون شخص من منازلهم.