مسؤولة أممية: مستوى المعاناة في غزة غير مسبوق.. ونقص الوقود يهدد بإغلاق المخابز
مسؤولة أممية: مستوى المعاناة في غزة غير مسبوق.. ونقص الوقود يهدد بإغلاق المخابز
دعت مساعدة الأمين العام للشؤون الإنسانية، جويس مسويا، إلى وقف فوري للأعمال العدائية في قطاع غزة، مؤكدة أهمية الوصول إلى التهدئة لحماية المدنيين والفرق الطبية.
وأكدت مسويا خلال جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي، الأربعاء، أن مستوى المعاناة في غزة غير مسبوق، مشيرة إلى أن الوضع يتدهور يوماً بعد يوم.
وأوضحت أن هناك مساعي حثيثة لتأمين مسارات آمنة لإيصال المساعدات إلى الأسر المتضررة، لكنها حذرت من نقص الوقود الذي يهدد بإغلاق المخابز في الأيام المقبلة.
مخاطر على المدنيين
حذرت مسويا من استمرار استهداف المستشفيات في غزة وتأثير ذلك على الأوضاع الصحية الخطيرة.
وأشارت إلى أن القوات الإسرائيلية تعرقل وصول الفرق الطبية إلى المصابين، في وقت يعاني فيه القطاع من نقص حاد في الغذاء وارتفاع معدل النزوح، لافتة إلى أن هناك 11 ألف امرأة حامل معرضة للخطر بسبب تدهور الأوضاع الصحية.
التطعيم وتوزيع المساعدات
أشارت مسويا إلى الحاجة الملحة لإزالة العوائق أمام حملات تطعيم الأطفال ضد شلل الأطفال في القطاع، مؤكدة أن منظمات الإغاثة نجحت بين 11 و13 أكتوبر في توزيع 1500 طرد غذائي على النازحين الذين يحاولون اللجوء إلى المناطق الآمنة والمدارس، ومع ذلك، حذرت من أن هذه المساعدات في طريقها للنفاد إذا استمر الوضع على ما هو عليه.
ودعت مسويا المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لوقف تدهور الأوضاع الإنسانية في غزة، مؤكدة أن الحلول الدبلوماسية والتهدئة هي السبيل الوحيد للتخفيف من معاناة السكان وتأمين الاحتياجات الأساسية لهم.
الحرب على غزة
وتشن إسرائيل هجوما جويا وبريا على غزة منذ أكتوبر الماضي، وتعهدت بتدمير حماس (المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة ودول أخرى) بعد أن شنت الحركة في السابع من أكتوبر 2023 هجوما أدى إلى مقتل نحو 1200 شخص، أغلبهم من المدنيين وبينهم نساء وأطفال، وفق السلطات الإسرائيلية.
وأدت العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، إلى مقتل أكثر من 42 ألف شخص في القطاع، فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 97 ألف جريح، وأغلب الضحايا نساء وأطفال، وانتشار العديد من الأمراض والأوبئة وفقا للسلطات الصحية في غزة.
وتتجاهل تل أبيب قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بإنهاء الحرب فوراً وأمر محكمة العدل الدولية باتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي في غزة رغم خسائرها الكبيرة في الحرب مادياً وبشرياً.