«شؤون الأسرى»: صمود الشعب الفلسطيني في غزة غير كافٍ لكبح جماح إسرائيل

«شؤون الأسرى»: صمود الشعب الفلسطيني في غزة غير كافٍ لكبح جماح إسرائيل

قال رئيس هيئة شؤون الأسرى الفلسطينيين قدورة فارس، إن إجهاض السيناريو الإسرائيلي لإفراغ شمال قطاع غزة وإخلائه، هي مسؤولية دولية في المقام الأول، وإن الشعب الفلسطيني مدعو إلى أن يصمد في أرضه وبالقرب من بيوته المدمرة رغم أن الأمر غير كافٍ لكبح جماح إسرائيل.

مسؤولية المجتمع الدولي

وأكد رئيس هيئة الأسرى الفلسطينيين -في مداخلة مع قناة “القاهرة الإخبارية” الخميس- "أن المسؤولية الكبرى في وقف المجزرة على شمال غزة والتجويع وجرائم الحرب، تقع على المجتمع الدولي، مشددا على ضرورة عدم ترك رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو دون محاسبة على أفعاله المجرمة لإعادة احتلال قطاع غزة بعد تهجير سكانه.

وأوضح قدورة فارس أنه في ما يتعلق بما تسمى "بخطة الجنرالات" فهي لا تتضمن بالضرورة حلاً يمكّن إسرائيل من الادعاء أمام جمهورها بتحقيق الانتصار، إضافة إلى أن هذا ليس الانتصار المطلق الذي يبحث عنه نتنياهو، ولكن كل ما في الأمر أنهم ينفذون مجازر ومذابح ضد الشعب الفلسطيني الأعزل.

الحرب على قطاع غزة                 

عقب عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها "حماس" في 7 أكتوبر الماضي قصف الجيش الإسرائيلي قطاع غزة ووسع غاراته على كل المحاور في القطاع، وتم قصف المدارس والمستشفيات والمساجد باستخدام مئات آلاف الأطنان من القنابل الكبيرة والمحرمة دوليا والأسلحة الفتاكة مسببة خسائر مادية تقدر بمليارات الدولارات كما تصاعدت وتيرة العنف والاعتقالات في الضفة الغربية.

وأسفر القصف عن استشهاد أكثر من 42 ألف مواطن فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 97 ألف جريح، إضافة إلى نحو 10 آلاف شخص في عداد المفقودين، في حصيلة غير نهائية وفق أحدث بيانات وزارة الصحة في غزة.

ونزح نحو مليوني شخص هربا من القصف العنيف، وبعد إنذار إسرائيلي بإخلاء شمال قطاع غزة.

وتواصل إسرائيل عملياتها العسكرية رغم الأزمة الإنسانية الحادة ورغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي يطالب بوقف فوري لإطلاق النار، وكذلك رغم مثولها للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب إبادة جماعية وصدور قرارات بإنهاء اجتياح مدينة رفح، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني في غزة.

ولا يزال الجيش الإسرائيلي مستمرا في قصفه مناطق مختلفة في القطاع منذ السابع من أكتوبر، مخلفا دمارا هائلا وخسائر بشرية كبيرة ومجاعة أودت بحياة العديد من الأطفال والمسنين، وفق بيانات فلسطينية وأممية.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية