واشنطن تتهم عنصر بالاستخبارات الهندية بمحاولة اغتيال زعيم من السيخ

أعلنت السلطات القضائية الأمريكية، عن توجيه اتهامات جنائية ضد عنصر في الاستخبارات الهندية يُدعى فيكاش ياداف، وذلك للاشتباه في تورطه في مؤامرة لاغتيال زعيم سيخي يعيش في المنفى بالولايات المتحدة، حيث تعود الأحداث إلى عام 2023، حيث أُحبِطَت محاولة الاغتيال.

وقالت وزارة العدل الأمريكية، الخميس، إن فيكاش ياداف كان يعمل لصالح أجهزة الاستخبارات الهندية وقت وقوع المؤامرة، وقد أُوعِز إلى مشتبه به آخر، نيخيل غوبتا، الذي سبق اتهامه وتسليمه في نفس القضية، بتنفيذ الاغتيال، وكان الهدف هو الزعيم السيخي الانفصالي الذي يعيش في نيويورك، وفق وكالة "فرانس برس".

التداعيات والتحقيقات

يأتي الإعلان في وقتٍ زارت فيه لجنة التحقيق الهندية الولايات المتحدة، وهي لجنة شكلتها الهند في نوفمبر 2023 للتحقيق في المؤامرة.

وذكرت وزارة الخارجية الأمريكية أن الهند أبلغت بأن الشخص المتهم لم يعد يعمل في الحكومة الهندية.

ولم تحدد وزارة العدل الأمريكية الشخص المستهدف في هذه المؤامرة، لكن وصف الوقائع يشير إلى أن الضحية المحتملة هو غورباتوانت سينغ بانون، المحامي ومؤسس منظمة "السيخ من أجل العدالة"، وتطالب هذه المنظمة بإنشاء دولة مستقلة للسيخ في شمال الهند.

ردود الأفعال

ردّ غورباتوانت سينغ بانون عبر منصة "إكس" قائلاً، إن اتهام عنصر الاستخبارات ياداف "يظهر أن نظام رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي سيعاني عواقب انتهاك السيادة الأمريكية وتهديد حياة السيخ المطالبين بدولة خاليستان".

من جانبه، أكد وزير العدل الأمريكي، ميريك غارلاند، أن وزارة العدل ستواصل ملاحقة أي شخص يحاول إيذاء أو إسكات المواطنين الأمريكيين، بغض النظر عن منصب المتهم.

ويشير هذا الاتهام إلى تعقيدات دبلوماسية بين الولايات المتحدة والهند، ويؤكد التزام الولايات المتحدة بحماية سيادتها ومواطنيها حتى في مواجهة محاولات انتقام دولية.