مسؤول بالأونروا يدين قصف مدرسة تؤوي مئات النازحين في شمال غزة

مسؤول بالأونروا يدين قصف مدرسة تؤوي مئات النازحين في شمال غزة

أدان نائب مدير شؤون وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، سام روز، القصف الجوي الإسرائيلي الذي استهدف مدرسة أبو حسين التابعة للأونروا في مخيم جباليا شمال قطاع غزة، وهي مدرسة تؤوي عددًا كبيرًا من النازحين الفلسطينيين الذين فروا من القصف في مناطق أخرى. 

وقال روز، في تصريح لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، اليوم الجمعة، إن الهجوم الإسرائيلي أسفر عن استشهاد 28 شخصًا، معظمهم من النساء والأطفال الذين كانوا يبحثون عن مكان آمن وسط تصاعد العنف في غزة.

وأشار المسؤول بالأونروا إلى أن هذا الحادث ليس معزولًا، بل يأتي ضمن سلسلة هجمات طالت مؤسسات تابعة للأمم المتحدة في القطاع. 

انتهاك القانون الدولي الإنساني

ولفت إلى أن هذه الهجمات تنتهك القانون الدولي الإنساني، الذي يلزم الأطراف المتحاربة باتخاذ كل التدابير لحماية المدنيين، خصوصًا النساء والأطفال، وضرورة تجنب استهداف المدارس والمستشفيات والملاجئ.

ويعيش قطاع غزة تحت حصار مشدد منذ سنوات طويلة، لكن التصعيد العسكري الأخير بين القوات الإسرائيلية والفصائل الفلسطينية أدى إلى تدمير واسع للبنية التحتية؛ ما فاقم معاناة السكان الذين يعيشون في ظل أوضاع إنسانية صعبة. 

وأصبحت الأونروا، التي تدير العديد من المدارس والمراكز الصحية في غزة، وجهة للآلاف من الفلسطينيين النازحين بحثًا عن مأوى آمن، ومع تصاعد الهجمات، أصبحت حتى هذه المدارس غير آمنة.

دعوات للتحقيق

وشدد روز على أهمية إجراء تحقيقات مستقلة في هذا الحادث وغيره من الهجمات على المدارس التابعة للأمم المتحدة لضمان المساءلة الدولية. 

وأشار المسؤول بالأونروا إلى ضرورة تحميل المسؤولين عن هذه الهجمات تبعات أفعالهم، وأهمية اتخاذ خطوات عاجلة لوقف استهداف المدنيين الأبرياء. 

ودعا المجتمع الدولي إلى تكثيف الجهود لإيجاد حلول دبلوماسية لوقف هذا النزاع الدامي الذي أودى بحياة الآلاف منذ بدايته.

وتتزايد الدعوات لوقف إطلاق النار والسماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى غزة، وقد تزايدت المخاوف الدولية من تفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع مع تدهور الأوضاع المعيشية، وانقطاع الخدمات الأساسية مثل الماء والكهرباء والرعاية الصحية.

ملاذ لمئات النازحين

وكانت مدرسة أبو حسين التي تم قصفها مؤخرًا ملاذًا لأكثر من 1500 نازح، بعد أن دمرت منازلهم جراء القصف الإسرائيلي في الأسابيع الماضية. 

وأدى الهجوم إلى إصابات بالغة بين العديد من النازحين، وتم نقلهم إلى مستشفيات ميدانية تُدار في ظروف قاسية مع نقص حاد في الأدوية والإمدادات الطبية.

وتواصل الأمم المتحدة، إلى جانب العديد من المنظمات الدولية، الضغط من أجل ضمان حماية المدنيين في النزاعات المسلحة ومنع المزيد من الانتهاكات الخطيرة للقانون الدولي الإنساني.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية