المفوض الأممي لحقوق الإنسان يحذر إسرائيل من «جريمة حرب» في غزة
المفوض الأممي لحقوق الإنسان يحذر إسرائيل من «جريمة حرب» في غزة
حذّر مفوّض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، إسرائيل من أن أي "نقل قسري واسع النطاق" للمدنيين من شمال غزة يمكن أن يشكّل جريمة حرب إذا لم يكن مدفوعاً "بأسباب عسكرية ملحّة".
وأشار تورك خلال مؤتمر صحفي عقده في مقر الأمم المتحدة بنيويورك، الخميس، إلى أن أوامر الإخلاء الإسرائيلية تبدو موجهة لعزل شمال غزة تماماً عن بقية القطاع، ما يثير قلقاً بشأن إمكانية حدوث نقل قسري غير متوافق مع القانون الدولي.
وأضاف المفوض الأممي، قائلا إن "النقل القسري لجزء كبير من سكان شمال غزة قد يصل إلى مستوى جريمة حرب".
ردّ إسرائيل على هجوم حماس
جاءت هذه التحذيرات على خلفية الهجوم الإسرائيلي الذي بدأ بعد الهجوم غير المسبوق الذي شنّته حركة حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر 2023، والذي أسفر عن مقتل 1206 أشخاص، معظمهم من المدنيين، وفقًا لإحصاءات إسرائيلية رسمية.
التداعيات على غزة
ردّت إسرائيل بقصف جوي مدمر وعمليات برية واسعة في قطاع غزة، ما أدى إلى مقتل أكثر من 42,438 فلسطينيًا، معظمهم من النساء والأطفال، بحسب أحدث إحصاءات وزارة الصحة في غزة.
وفي الأيام الأخيرة، كثفت القوات الإسرائيلية عملياتها في شمال القطاع، حيث يُحتجز مئات الآلاف من المدنيين بسبب القتال، مما يجعل إدخال المساعدات الإنسانية شبه مستحيل.
ودعا تورك إلى "تسهيل تدفق المساعدات الإنسانية بشكل فوري وكبير إلى جميع أنحاء غزة"، مشيرًا إلى الوضع الكارثي الذي يواجهه المدنيون العالقون وسط النزاع المتواصل.
جوع كارثي في غزة
أفاد تقرير للأمم المتحدة بأن نحو 345 ألف شخص في قطاع غزة سيواجهون جوعًا "كارثيًا" خلال الشتاء المقبل، بسبب تراجع إيصال المساعدات الإنسانية.
وأشار التقرير الصادر عن الأمم المتحدة، الخميس، إلى أن هذا العدد تزايد كثيرا، مقارنةً بـ133 ألف شخص حاليًا يعانون من انعدام "كارثي للأمن الغذائي".
وفقًا لتقرير "التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي" (IPC)، فإن ازدياد المساعدات خلال الصيف خفف قليلاً من معاناة سكان غزة، لكن انخفضت كميات الإمدادات التجارية والإنسانية بشكل كبير منذ سبتمبر الماضي.
ويُتوقع أن يصل عدد الأشخاص الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي إلى 345 ألفًا بين نوفمبر 2024 وأبريل 2025، ما يعادل 16% من سكان القطاع.