محقق أممي: 70% من منازل غزة تم تدميرها وإعادة الإعمار تستغرق 80 عاماً

محقق أممي:  70% من منازل غزة تم تدميرها وإعادة الإعمار تستغرق 80 عاماً

أكد المحقق المستقل للأمم المتحدة المعني بالحق في السكن الملائم بالاكريشنان راغاغوبال، أن قطاع غزة شهد دمارًا هائلًا وغير مسبوق منذ أكتوبر الماضي. 

وأوضح المحقق الأممي في بيان له السبت أنه بحلول يناير 2024، تم تدمير ما يتراوح بين 60% و70% من المنازل في قطاع غزة، بينما كانت نسبة التدمير في شمال غزة تصل إلى 82%.

تفاقم الوضع في شمال غزة

وأشار راغاغوبال إلى أن الوضع في شمال غزة قد ازداد سوءًا، إذ تقترب نسبة الدمار هناك من 100%، مما يعكس حجم الكارثة الإنسانية والبيئية التي تعصف بالقطاع.

حطام سام ومتفجرات غير منفجرة

كشف المحقق الأممي أن تقريرًا صدر عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي قدّر أن كمية الحطام في غزة في شهر مايو الماضي بلغت أكثر من 39 مليون طن. وأوضح أن هذا الركام يحتوي على مواد سامة، مثل الأسبستوس من المباني المدمرة، بالإضافة إلى ذخائر غير منفجرة، مما يزيد من المخاطر الصحية والبيئية على السكان.

تلوث المياه والتربة

وأضاف أن تلوث المياه الجوفية وتلوث التربة قد وصلا إلى مستويات كارثية، مشيرًا إلى أن هذه الأزمات البيئية ستؤثر على حياة سكان غزة لعقود طويلة.

إعادة الإعمار قد تستغرق عقوداً

وفي ختام بيانه، أكد راغاغوبال أن عملية إعادة إعمار غزة ستكون معقدة للغاية وقد تستغرق 80 عامًا، مما يعكس مدى الدمار الذي تعرضت له البنية التحتية والمرافق الحيوية في القطاع.

الحرب على قطاع غزة                 

عقب عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها "حماس" في 7 أكتوبر الماضي قصف الجيش الإسرائيلي قطاع غزة ووسع غاراته على كل المحاور في القطاع، وتم قصف المدارس والمستشفيات والمساجد باستخدام مئات آلاف الأطنان من القنابل الكبيرة والمحرمة دوليا والأسلحة الفتاكة مسببة خسائر مادية تقدر بمليارات الدولارات كما تصاعدت وتيرة العنف والاعتقالات في الضفة الغربية.

وأسفر القصف عن استشهاد أكثر من 42 ألف مواطن فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 97 ألف جريح، إضافة إلى نحو 10 آلاف شخص في عداد المفقودين، في حصيلة غير نهائية وفق أحدث بيانات وزارة الصحة في غزة.

ونزح نحو مليوني شخص هربا من القصف العنيف، وبعد إنذار إسرائيلي بإخلاء شمال قطاع غزة.

وتواصل إسرائيل عملياتها العسكرية رغم الأزمة الإنسانية الحادة ورغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي يطالب بوقف فوري لإطلاق النار، وكذلك رغم مثولها للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب إبادة جماعية وصدور قرارات بإنهاء اجتياح مدينة رفح، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني في غزة.

ولا يزال الجيش الإسرائيلي مستمرا في قصفه مناطق مختلفة في القطاع منذ السابع من أكتوبر، مخلفا دمارا هائلا وخسائر بشرية كبيرة ومجاعة أودت بحياة العديد من الأطفال والمسنين، وفق بيانات فلسطينية وأممية.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية