سكان كردستان العراق يصوتون لانتخاب برلمان جديد

سكان كردستان العراق يصوتون لانتخاب برلمان جديد

فتحت مراكز الاقتراع في إقليم كردستان بشمال العراق أبوابها أمام الناخبين صباح الأحد لانتخاب برلمان جديد للسنوات الأربع المقبلة. 

ويشارك نحو مليونين و683 ألف ناخب كردي في مدن الإقليم الأربعة (أربيل، السليمانية، دهوك، وحلبجة) في هذه الانتخابات حسب ما ذكرت وكالة الأنباء العراقية.

رقابة محلية ودولية

خصصت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات 6,318 محطة و1,266 مركزًا انتخابيًا لاستقبال الناخبين. كما وفرت مراكز اقتراع في بغداد لكبار المسؤولين الكرد. سيتم اختيار 100 نائب من بين 1,191 مرشحًا، مع مراعاة تمثيل الأقليات والمكونات المختلفة، بمن في ذلك المسيحيون والتركمان.

تأتي هذه الانتخابات بعد تأجيلها أربع مرات بسبب الخلافات السياسية، ما زاد من شعور الإحباط لدى السكان.

 وعلى الرغم من التحركات الانتخابية المكثفة التي قام بها الحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني، فإن الناخبين يعبرون عن استيائهم من الأوضاع الاقتصادية وتراكم الأزمات.

خيبة الأمل من الطبقة السياسية

في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة، يعبر العديد من المواطنين عن خيبة أملهم من الطبقة السياسية. ديلمان شريف، موظف حكومي من السليمانية، أشار إلى أنه سيشارك في الانتخابات احتجاجًا على الحكومة التي لم تصرف رواتبه لمدة 15 شهرًا. بينما تؤكد المدرّسة سازان سعد الله أنها لن تشارك في التصويت لأنها تعتقد أن التغيير الحقيقي لا يمكن تحقيقه إلا من خلال انتفاضة شعبية.

تحديات وأحزاب معارضة

ويعاني إقليم كردستان الذي يقدم نفسه كواحة استقرار في العراق، من مشاكل تتشابه مع باقي أنحاء البلاد، ويسعى عدد من الأحزاب الصغيرة المعارضة مثل حزب "الجيل الجديد" و"جبهة الشعب" إلى كسب أصوات الناخبين الذين سئموا من الأحزاب التقليدية.

نظرة للمستقبل

من المتوقع أن يستمر الحزب الديمقراطي الكردستاني في الحفاظ على الغالبية في البرلمان الجديد، لكن الانتخابات تمثل فرصة لإعادة توزيع الأصوات والمقاعد. وعلى الرغم من التحديات، تعول الأمم المتحدة على هذه الانتخابات لضخ أفكار جديدة في مؤسسات الإقليم وتعزيز الديمقراطية.

وكانت المحكمة الاتحادية العليا أصدرت في فبراير قرارا حدّدت فيه عدد أعضاء برلمان الإقليم بمئة بدلا من 111، ما أدى عمليا إلى إلغاء خمسة مقاعد للأقلية التركمانية، وخمسة للمسيحيين، ومقعد واحد للأرمن.

غير أن القضاء العراقي أعاد في وقت لاحق خمسة مقاعد للأقليات من بين مئة نائب.

يذكر أن البرلمان المنتخب حاليا سيصوت لاختيار رئيس للإقليم خلفا لنيجرفان بارزاني ورئيس لحكومته خلفا لمسرور بارزاني.

وكان رئيس بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) محمد الحسّان، قد شدّد في رسالة مصوّرة الخميس الماضي، على ضرورة إجراء الانتخابات التي "طال انتظارها"، مؤكدًا أن الاقتراع "سيعيد تنشيط الديمقراطية ويضخّ أفكارًا جديدة في مؤسساتها من شأنها أن تعالج مخاوف الشعب".



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية