الحكومة السنغالية: 55 ألف متضرر جراء الأمطار والفيضانات

الحكومة السنغالية: 55 ألف متضرر جراء الأمطار والفيضانات

أعلنت الحكومة السنغالية أن نحو 55 ألف شخص في 51 قرية و44 موقعا آخر، معظمها زراعي، تضرروا حتى الجمعة من فيضان نهر السنغال بعد هطول أمطار غزيرة، واتهم ائتلاف المعارضة الرئيس السنغالي فاي الذي خلف الرئيس ماكي سال بسوء التعامل مع الكارثة.

وذكرت الحكومة في بيان لها السبت أوردته وكالة فرانس بريس أنه تضرر أكثر من ألف هكتار من حقول الفلفل والأرز والذرة جراء الكارثة التي وقعت في تامباكوندا وباكيل (شرق) وماتام وسان لوي (شمال)، وهي مناطق محرومة يعيش سكانها بشكل رئيسي من الزراعة.

مواد غذائية وإغاثية

وأشار البيان إلى أنه تم إرسال مواد غذائية وخيام وغيرها من مواد إغاثية إلى الضحايا.

وأظهرت لقطات تلفزيونية وصور على شبكات التواصل الاجتماعي منازل ومدارس ومباني عامة وحقولا تحت المياه، وأشخاصا اضطروا إلى ترك منازلهم للانتقال إلى مواقع محمية من المياه.

التغيرات المناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة التطرف، مثل الطقس القارس والفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات والملوثات.

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية  وحركة الهجرة والأنشطة البشرية.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

تحذير أممي

وسبق أن حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، ​أنطونيو غوتيريش​، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء ​الفيضانات​ والجفاف الشديد والعواصف وحرائق الغابات​"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".

ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.

وتضاعف عدد الكوارث تقريبًا منذ عام 2000، بينما تضاعفت الخسائر الاقتصادية الناتجة بمعدل ثلاثة أضعاف، ويرجع ذلك أساسًا إلى تغير المناخ، وإذا لم يتم اتخاذ أي إجراء لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري والملوثات الصناعية، فقد تكون هناك زيادة بنسبة 40% في عدد الكوارث بحلول عام 2030، وفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية