مقتل شخصين وإنقاذ 309 آخرين جراء الفيضانات في ولاية نيو مكسيكو الأمريكية
مقتل شخصين وإنقاذ 309 آخرين جراء الفيضانات في ولاية نيو مكسيكو الأمريكية
تتواصل عمليات البحث والإنقاذ التي ينفذها الحرس الوطني في ولاية نيو مكسيكو الأمريكية في منطقة روزويل بعد هطول أمطار قياسية أدت إلى فيضانات شديدة في المدينة وما حولها، مما أسفر عن مقتل شخصين على الأقل.
إنقاذ المئات وعلاج المصابين
وقال مسؤولو الحرس الوطني بالولاية في بيان يوم الأحد، إنه تم إنقاذ 309 أشخاص منذ يوم السبت، وتم نقل 38 منهم إلى المستشفيات لتلقي العلاج من إصابات لم يكشف عنها.
وأفادت شرطة ولاية نيو مكسيكو بأن شخصين لقيا حتفهما نتيجة الفيضانات المفاجئة، لكن المعلومات حول الضحايا أو ظروف وفاتهما لم يكشف عنها حتى الآن.
إغلاق جميع الطرق
وذكر مسؤولو المدينة أن مستويات المياه قد تراجعت في العديد من أجزاء المدينة، لكنها لا تزال مرتفعة في منطقة وسط المدينة، وتم إغلاق جميع الطرق المؤدية من وإلى المدينة يوم الأحد، بحسب السلطات.
وقال علماء الأرصاد إنه من المحتمل هطول المزيد من الأمطار والفيضانات المفاجئة.
التغيرات المناخية
شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة التطرف، مثل الطقس القارس والفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات والملوثات.
وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية وحركة الهجرة والأنشطة البشرية.
وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.
تحذير أممي
وسبق أن حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء الفيضانات والجفاف الشديد والعواصف وحرائق الغابات"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".
ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.
وتضاعف عدد الكوارث تقريبًا منذ عام 2000، بينما تضاعفت الخسائر الاقتصادية الناتجة بمعدل ثلاثة أضعاف، ويرجع ذلك أساسًا إلى تغير المناخ، وإذا لم يتم اتخاذ أي إجراء لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري والملوثات الصناعية، فقد تكون هناك زيادة بنسبة 40% في عدد الكوارث بحلول عام 2030، وفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث.