«بلان إنترناشيونال»: الصراعات تدفع الشباب لترك التعليم والالتحاق بالجماعات المسلحة

«بلان إنترناشيونال»: الصراعات تدفع الشباب لترك التعليم والالتحاق بالجماعات المسلحة

كشف تقرير حديث لمنظمة بلان إنترناشيونال المعنية بحقوق الطفل والعمل الإنساني، عن الآثار بعيدة المدى التي يخلفها الصراع على التعليم في الفلبين، حيث أفاد 26.9% من المشاركين الفلبينيين في استطلاع رأي للمنظمة، بتغيبهم عن المدرسة بسبب النزاعات. 

واستند التقرير الصادر اليوم الاثنين، تحت عنوان "ما زلنا نحلم.. الفتيات والشباب الذين يعيشون في ظل الصراع"، والذي اطلعت عليه “جسور بوست”، إلى استطلاع آراء أكثر من 10 آلاف طفل وشاب في 10 دول، بما في ذلك الفلبين، حيث شارك 997 شابًا فلبينيًا (500 فتاة و497 فتى) في الاستطلاع، إلى جانب 18 مقابلة متعمقة.

تأثير الصراع على التعليم

وأشار التقرير إلى أن من بين الأسباب الرئيسية التي دفعت الشباب لذلك، الفرار من منازلهم (28.6%)، الحاجة إلى العمل لتأمين الدخل (22.7%)، وإغلاق المدارس (20.6%). 

وأضاف أن الفتيات تأثرن بشكل خاص، ما اضطرهن إلى الدخول في سوق العمل غير الرسمي أو بدء مشاريع صغيرة لدعم أسرهن.

وألقى التقرير الضوء على التأثير النفسي العميق للصراع، خصوصًا على الشباب الذين تعرضوا للنزوح والعنف. 

وأفاد 33.9% من المشاركين بصعوبات في النوم، و33.6% عانوا من القلق المستمر، فيما قال 33% إنهم يعانون من التوتر المتواصل، مما يعكس التأثير النفسي الكبير على الجيل الشاب.

تجنيد الجماعات المسلحة للشباب

وأبرز التقرير أيضًا خطر تجنيد الشباب في الفلبين من قبل الجماعات المسلحة، حيث أفاد 11.4% من المشاركين بأنهم تلقوا عروضًا للانضمام أو دعم تلك الجماعات. 

ومن بين الذين انضموا بالفعل، قال 50.5% إنهم انضموا طواعية، في حين أن 15.3% تأثروا بمعلومات مغلوطة أو مقنعة.

وعطّل الصراع سبل العيش للعديد من الأسر، ما دفع 41.5% من المشاركين إلى تحديد الحاجة إلى الدعم المالي كأولوية غير ملباة، فيما عبر 23.7% عن حاجتهم لضمان الأمن الغذائي والوصول إلى الضروريات الأساسية. 

وأشار 18.7% إلى أهمية الحصول على فرص عمل، و14.5% طالبوا بخدمات الدعم العاطفي والاجتماعي.

الدعوة إلى السلام

عبر الشباب الفلبيني عن رغبتهم في السلام، حيث دعا 53.2% من المشاركين إلى إجراء محادثات السلام كحل لإنهاء الصراع، بينما طالب 19.7% بوقف إطلاق النار، وأكد 17% أهمية مشاركة الشباب في عمليات السلام. 

وأوضح التقرير أن 29.9% من المشاركين عاشوا أكثر من 15 عامًا تحت وطأة الصراع، ما يؤكد التأثير المستدام للعنف على حياتهم ومستقبلهم.

يؤكد تقرير بلان إنترناشيونال أهمية التدخل العاجل لحماية الأطفال والشباب المتأثرين بالصراعات في الفلبين، مع التركيز على تعزيز فرص التعليم، الدعم النفسي، وضمان سبل العيش المستدامة.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية