«منظمة بلان»: إطلاق شبكة للمدافعات عن حقوق الفتيات في مواجهة تغير المناخ بالفلبين

شهدت منطقة فيساياس في الفلبين إطلاق شبكة جديدة للفتيات الناشطات في مجال تغير المناخ، تجمع بين فتيات من منطقتي سامار وليتي، بهدف تعزيز أصواتهن وإشراكهن في قيادة العمل المناخي. 

وأعلنت منظمة "بلان الدولية" في بيان نشرته، اليوم الاثنين، أن هذه المبادرة تأتي بدعم من منظمة العمل الإنساني والتنمية المحلية ومنظمة "بلان الدولية - الفلبين"، وتعد جزءًا من الحملة العالمية "الفتيات في الأزمات الأكبر". 

تهدف هذه المبادرة إلى تمكين الفتيات والشابات المتضررات من الكوارث البيئية، وتطوير قدرتهن على التكيف مع التحديات المناخية المتزايدة.

وتركز الحملة على معالجة نقاط الضعف التي تواجه الفتيات أثناء حالات الطوارئ، وتستمر لمدة ثلاث سنوات، مع التركيز على تعزيز مشاركة الفتيات في صياغة السياسات والبرامج التي تدعم حقوقهن.

تأثير الكوارث على الفتيات

قال تيليسفورو لابلانا، مدير محفظة الاستعداد للكوارث والاستجابة المبكرة في "بلان الدولية - الفلبين"، إن الكوارث المتكررة تؤدي إلى تقلب حياة الأطفال والشباب، خاصة الفتيات الأكثر ضعفًا. 

وأضاف لابلانا أن هذه الكوارث تؤثر بشكل كبير على شعور الفتيات بالأمان والاستقرار، خصوصًا عندما تتعرض عناصر أساسية مثل المنزل والمدرسة للدمار.

وأكد روي سوليداد، رئيس عمليات "بلان الدولية" في فيساياس، أن شبكة الفتيات في الأزمات تمثل منصة مهمة لإيصال أصوات الفتيات والشابات. 

وقال سوليداد: "أنت قائدة، لديك القوة، ويمكنك القيام بذلك"، مشددًا على دور الفتيات في قيادة التغيير المناخي والمجتمعي.

كوارث طبيعية متكررة

تعتبر الفلبين من أكثر الدول عرضة للكوارث الطبيعية، حيث تواجه باستمرار أعاصير، وفيضانات، وزلازل تؤثر على حياة الملايين. 

وأظهرت دراسة بحثية أجرتها منظمة "بلان الدولية" عام 2023 تحت عنوان "الخيارات الحقيقية، والحياة الحقيقية.. تغير المناخ وتعليم الفتيات"، أن الفتيات المراهقات من بين الفئات الأكثر ضعفًا أثناء الكوارث. 

وبيّنت الدراسة أن التعليم يتأثر بشكل كبير نتيجة تدمير البنية التحتية للمدارس وتفاقم الظروف المالية للأسر.

تعد هذه المبادرة خطوة مهمة نحو تعزيز حقوق الفتيات في مواجهة التحديات المناخية. إلى جانب ذلك، تعكس الحاجة الملحة لتوفير بيئة آمنة ومستدامة تمكن الفتيات من مواجهة هذه التحديات وتجاوزها بنجاح.