بسبب دعم إسرائيل.. ناخبون أمريكيون من أصول عربية يرون الانتخابات فرصة لمعاقبة الديمقراطيين

بسبب دعم إسرائيل.. ناخبون أمريكيون من أصول عربية يرون الانتخابات فرصة لمعاقبة الديمقراطيين

مع اقتراب الانتخابات الأمريكية المقرر لها 5 نوفمبر المقبل، يتطلع المرشحان الجمهوري دونالد ترامب ومنافسته الديمقراطية كمالا هاريس لحصد أصوات العرب والمسلمين، ضمن الفئات التي يعتبرونها مرجحة لأي منهما في السباق إلى البيت الأبيض، فيما ينظر الناخبون من أصول عربية للانتخابات بعين المتضرر من الدعم الأمريكي المطلق لإسرائيل في حربها على غزة.

وتتابع إيمان بيضون السيد، مثل آلاف الأمريكيين من أصل لبناني، مشاهد الدمار في الشرق الأوسط برعب، وتنتظر الانتخابات الرئاسية الأمريكية الشهر المقبل كفرصة للتعبير عن رفضها لدعم الإدارة الديمقراطية لإسرائيل، وفق تقرير اليوم الخميس لوكالة "فرانس برس".

تقول بيضون السيد: "كنت دائمًا ديمقراطية، لكن الآن لست واثقة مما أشعر به". تدرس بيضون السيد، مثل العديد من العرب الأمريكيين، التصويت ضد كامالا هاريس، نائبة الرئيس جو بايدن، والمرشحة للانتخابات المقبلة في 5 نوفمبر، لمعاقبة إدارتها على دعم إسرائيل في حربها ضد غزة منذ عام.

الموقف من دعم إسرائيل

غادرت بيضون السيد، المولودة في ميشيغن، محلها في ديربورن هايتس لتجمع تبرعات للبنان، وتعتبر المواجهة المفتوحة بين إسرائيل وحزب الله التي بدأت في 23 سبتمبر الماضي، أحد أسباب تزايد غضب المجتمع العربي الأمريكي. 

فقد كثفت إسرائيل غاراتها الجوية على مناطق الجنوب اللبناني والضاحية الجنوبية لبيروت، مما أسفر عن مقتل أكثر من 1500 شخص وتهجير 700 ألف وفقًا للأمم المتحدة.

ترى بيضون السيد أن عدم حديث أي مرشح عن وقف إطلاق النار أو حظر الأسلحة إلى إسرائيل أمر محبط، وتفكر في التصويت لمرشحة الحزب الأخضر جيل ستاين بدلاً من دعم هاريس أو دونالد ترامب.

التأثير السياسي للعرب

في الانتخابات الرئاسية لعام 2020، صوتت مقاطعة واين، حيث تقع ديترويت وضواحيها، بنسبة 68% لصالح بايدن، مما ساعده على الفوز بفارق 150 ألف صوت في ولاية ميشيغن المهمة. 

ووفقًا لرونالد ستوكتون، أستاذ العلوم السياسية المتقاعد بجامعة ميشيغن-ديربورن، يُقدر عدد الأمريكيين من أصول عربية في ميشيغن بحوالي 300 ألف، وكان لهم دور حاسم في فوز بايدن.

ومع تزايد الغضب تجاه دعم إدارة بايدن لإسرائيل، تعتزم بعض المنظمات العربية، مثل اللجنة العربية الأمريكية للعمل السياسي، حثّ الناخبين على عدم دعم هاريس أو ترامب. وترى اللجنة أن كليهما يدعم الحكومة الإسرائيلية المتطرفة.

الغضب تجاه الديمقراطيين

يعبّر العديد من العرب الأمريكيين عن إحباطهم من إدارة بايدن بسبب دعمها لإسرائيل واستخدام الفيتو في مجلس الأمن ضد دعوات وقف إطلاق النار. 

يرى مروان فرج، الذي انتقل من لبنان قبل 35 عامًا، أن سياسات الديمقراطيين تجاه الشرق الأوسط كانت بمثابة "صفعة على الوجه"، داعيًا للرد عليها في الانتخابات.

ويحذر البعض من عودة ترامب، الذي فرض حظرًا على سفر المسلمين ونقل السفارة الأمريكية إلى القدس. يوضح إسماعيل أحمد، عضو في الحزب الديمقراطي، أن هاريس تدعو إلى حل الدولتين، بينما يرفض ترامب ذلك ويواصل دعم بنيامين نتنياهو.

خيبة أمل مجتمعية

تشير الناشطة المجتمعية ميشو عاصي إلى أن خيبة الأمل تسود في المجتمع العربي الأمريكي، خصوصًا بعد أن رحبت بوالديها اللذين فرّا من جنوب لبنان. 

وتقول: "الناس الآن يركزون على من سيوقف الإبادة الجماعية، ولا يهمهم التصويت".



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية