مساعدة 360 ألف شخص.. برنامج الأغذية العالمي يكثف جهوده لدعم دارفور وسط أزمة غذائية متفاقمة

مساعدة 360 ألف شخص.. برنامج الأغذية العالمي يكثف جهوده لدعم دارفور وسط أزمة غذائية متفاقمة

 

تمكن برنامج الأغذية العالمي من إيصال مساعدات غذائية إلى نحو 360 ألف شخص في دارفور منذ إعادة فتح معبر أدري الحدودي في أغسطس الماضي، واستكمل توزيع المساعدات على أكثر من 200 ألف شخص في منطقتي كيرينيك وسربا بغرب دارفور، وهما منطقتان مهددتان بشدة بخطر المجاعة.

جهود متواصلة في مخيم زمزم

أفاد نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة، فرحان حق، في بيان صدر الخميس بأن البرنامج يواصل تكثيف جهوده للوصول إلى 180 ألف شخص في مخيم زمزم قرب الفاشر، حيث يجري توزيع حزم غذائية شهرية، وحتى الآن، تلقى نحو 70 ألف شخص مساعداتهم، مع تجهيز دفعات إضافية في طريقها إلى المخيم.

تحديات الأمن الغذائي

أشارت التقديرات الأولية لبرنامج الأغذية العالمي إلى تحسن طفيف في الأمن الغذائي، لكن الأوضاع لا تزال صعبة بسبب الفيضانات الواسعة التي دمرت المحاصيل واستمرار الصراع الذي أعاق الأنشطة الزراعية، من الزراعة إلى الحصاد.

حاجة مستمرة إلى المساعدات

في ظل أزمة إنسانية متزايدة، قدّم البرنامج هذا العام مساعدات لأكثر من ستة ملايين شخص، في وقت تزداد فيه الاحتياجات بشكل ملحوظ، وفي سبتمبر وصل البرنامج إلى أكثر من نصف مليون شخص في منطقة الخرطوم الكبرى، في استجابة غير مسبوقة منذ بداية الصراع، لتلبية احتياجات الفئات الضعيفة.

الأزمة السودانية

ويشهد السودان منذ 15 أبريل 2023 معارك بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو المعروف بـ"حميدتي".

وأدّى النزاع إلى مقتل نحو 17 ألف مواطن وإصابة الآلاف، مع أن الرقم الحقيقي للقتلى قد لا يُعرف أبداً لعدم وجود إحصاءات رسمية موثقة.

وأدى الصراع كذلك إلى تدمير أجزاء كبيرة من العاصمة الخرطوم وإلى زيادة حادة في أعمال العنف المدفوعة عرقياً وإلى تشريد أكثر من 10 ملايين سوداني لجأ من بينهم أكثر من مليون شخص إلى دول مجاورة، وفق بيانات المنظمة الدولية للهجرة، وخصوصاً إلى مصر شمالاً وتشاد غرباً.

وأبرم طرفا النزاع أكثر من هدنة، غالبا بوساطة الولايات المتحدة والسعودية، سرعان ما كان يتمّ خرقها.

كما يحاول كل من الاتحاد الإفريقي ومنظمة إيغاد للتنمية بشرق إفريقيا التوسط لحل الأزمة في السودان.

ولم يفِ طرفا القتال بتعهدات متكررة بوقف إطلاق النار يتيح للمدنيين الخروج من مناطق القتال أو توفير ممرات آمنة لإدخال مساعدات إغاثية.

وتكرر المنظمات الإنسانية التحذير من خطورة الوضع الإنساني في السودان الذي كان يعدّ من أكثر دول العالم فقرا حتى قبل اندلاع المعارك الأخيرة.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية