ضمن الجهود العربية.. حملة أردنية لتوفير 2 مليون وجبة غذائية للسكان في غزة

تواصل العديد من الدول العربية تقديم المساعدات إلى قطاع غزة الفلسطيني المحاصر برا وبحرا وجوا من قبل الجيش الإسرائيلي، للتخفيف من حدة الأزمة الإنسانية، وسط تحذيرات الأمم المتحدة من مجاعة كارثية تهدد سكان القطاع.

وأطلقت جهات خيرية أردنية، الجمعة، حملة إغاثية واسعة النطاق لدعم سكان غزة المحاصرين، تحت عنوان "غزة لنا فيها أخوة"، وذلك استجابة للأزمة المعيشية المتفاقمة داخل القطاع جراء التصعيد العسكري والحصار الإسرائيلي، والذي وصفه القائمون على الحملة بأنه سياسة "قتل وتجويع وإبادة جماعية" يمارسها الجيش الإسرائيلي ضد سكان القطاع. بحسب قناة "المملكة" الأردنية.

وتهدف الحملة، إلى تزويد الأسر المحتاجة في غزة بمليوني وجبة غذائية متكاملة، تلبية للاحتياجات اليومية في ظل الظروف المعيشية الصعبة.

دعم شعبي

وقال المدير التنفيذي لوقف "ثريد"، يزن قطيش، في تصريحات لقناة المملكة، إن الحملة تتيح للمواطنين التبرع بسهولة لدعم سكان غزة، وذلك بمبلغ بسيط يبلغ 1.75 دينار أردني، يتحول مباشرة إلى وجبة طعام جاهزة تصل للمحتاجين من دون أي اقتطاع. 

وأوضح قطيش أن الحملة تهدف إلى تعزيز روح التضامن بين الأردنيين وأشقائهم الفلسطينيين، مشيراً إلى أن هذا النوع من المبادرات يهدف لإحداث تغيير حقيقي في حياة الأسر المتضررة، حيث يمثل كل تبرع خطوة نحو تحسين ظروف المعيشة في غزة وتخفيف معاناتهم المستمرة.

مساعدات عربية إلى غزة

وأعلنت قيادة العمليات المشتركة في وزارة الدفاع الإماراتية، الأسبوع الماضي، نجاح عملية الإسقاط الجوي الـ52 للمساعدات الإنسانية في إطار جهود دولة الإمارات المستمرة لدعم الأشقاء الفلسطينيين في قطاع غزة، وفق وكالة الأنباء الإماراتية "وام".

وشملت العملية إسقاط 81 طناً من المساعدات الغذائية والإغاثية، مما رفع إجمالي المساعدات المقدمة ضمن حملة "طيور الخير" إلى 3544 طناً، وتضمنت المساعدات مواد غذائية وإمدادات ضرورية، وجاءت في وقت حرج، حيث تعاني غزة من ظروف إنسانية معقدة، ويُتوقع أن تسهم هذه المساعدات في تحسين الظروف المعيشية وإعادة الأمل لسكان القطاع.

وأعلنت وزارة الدفاع العراقية، خلال الأيام الماضية، عن إرسال آلاف الأطنان من المساعدات الطبية والغذائية إلى غزة، بما في ذلك سيارات إسعاف ومعدات طبية. 

وقال الناطق الرسمي باسم القائد العام للقوات المسلحة، اللواء يحيى رسول، إن هذا التحرك جاء بتوجيه مباشر من القائد العام للقوات المسلحة محمد شياع السوداني، من خلال اللجنة التي تم تشكيلها برئاسة المستشار زيدان العطواني، بالتنسيق مع الجهات الأمنية والقطاعية، وبالتعاون مع السلطات اللبنانية، وفق وكالة الأنباء العراقية "واع". 

وقدمت كلٌ من مصر والسعودية شحنات مساعدات غذائية وطبية إلى قطاع غزة منذ بدء الحرب في أكتوبر 2023، وتواصل الدولتان تقديم المساعدات الإنسانية بالتعاون مع المنظمات الدولية المعنية.

تفاقم أزمة الغذاء

تشير تقارير أممية إلى أن أزمة الجوع في غزة تزداد حدة، في ظل استمرار الحصار الإسرائيلي وعرقلة وصول القوافل الإغاثية. 

ويؤكد برنامج الأغذية العالمي أن الأوامر الأمنية للإخلاء تعطل عمل مراكز المساعدات والمطابخ المجتمعية التي كان يعتمد عليها البرنامج لدعم المحتاجين. 

ويضيف البرنامج أنه، نتيجة للتحديات الأمنية ونقص التدفق في المواد الغذائية، اضطر إلى تقليص محتويات الطرود الغذائية التي يتم توزيعها، مما يزيد من خطورة الأوضاع الإنسانية، حيث يعيش الآلاف في ظروف تفتقر لأبسط مقومات الحياة.

توصيات المجتمع الدولي

تتزايد دعوات المنظمات الإنسانية والمجتمع الدولي لتأمين وصول الإغاثة إلى غزة، مع استمرار تدهور الأوضاع الإنسانية. 

وتشير التقديرات إلى أن استمرار الحصار والإجراءات الأمنية المفروضة تعرقل أي تحسن، ما لم تتخذ خطوات ملموسة من جانب المجتمع الدولي لتأمين إيصال المساعدات وإعادة تأهيل البنى التحتية لضمان وصول الطعام والدواء إلى المحتاجين بشكل مستدام.