استهدفت مواقع عسكرية.. إسرائيل تعلن انتهاء هجومها على إيران

أعلن الجيش الإسرائيلي عن انتهاء سلسلة غارات جوية دقيقة استهدفت مواقع عسكرية إيرانية في عدة مناطق داخل إيران، ردًا على سلسلة من الهجمات الصاروخية التي نفذتها إيران تجاه إسرائيل في الأشهر الأخيرة. 

وأكدت إسرائيل، فجر اليوم السبت، أن جميع الطائرات المشاركة عادت إلى قواعدها بأمان، وأن هذه الضربات جرت بناءً على توجيهات استخبارية دقيقة، وفق وكالة "فرانس برس".

وأفاد الجيش الإسرائيلي بأن الغارات استهدفت مواقع إنتاج صواريخ كانت قد أطلقت نحو الأراضي الإسرائيلية خلال العام الماضي، إضافة إلى أنظمة صواريخ أرض-جو إيرانية تهدف إلى تقييد حرية سلاح الجو الإسرائيلي في المنطقة. 

وأضاف أن إيران أطلقت مئات الصواريخ تجاه إسرائيل خلال شهري أبريل وأكتوبر الماضيين، وأشار إلى دعم إيران لعمليات تهدد استقرار وأمن المنطقة.

تعاون أمريكي وموقف دولي

وأفاد البنتاغون بأن وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، ناقش مع نظيره الإسرائيلي، يؤاف غالانت، تفاصيل الهجوم، مشددًا على أن إسرائيل أبلغت الإدارة الأمريكية مسبقًا عن العملية. 

وأكد البيت الأبيض، أنه على علم بالضربات الإسرائيلية على المواقع الإيرانية، والتي تأتي ضمن دفاع إسرائيل عن نفسها أمام الهجمات الإيرانية.

وأشارت مصادر مطلعة إلى أن الهجمات استهدفت مواقع عسكرية في العاصمة الإيرانية طهران ومدينة كرج، شملت مستودعات أسلحة وثكنات عسكرية. 

ونقلت NBC News عن مسؤولين عرب أن الهجوم تم بواسطة عشرات الطائرات المقاتلة، وأوضح المصدر أن هذه العملية تشير إلى قدرة سلاح الجو الإسرائيلي على التحرك بحرية داخل المجال الجوي الإيراني.

تصدٍ إيراني وخسائر محدودة

في المقابل، أفادت وكالة تسنيم بأن الدفاعات الجوية الإيرانية تصدت للهجوم، مشيرة إلى أضرار محدودة في بعض المواقع المستهدفة. 

وأصدر مقر الدفاع الجوي الإيراني بيانًا يؤكد التصدي للهجوم ويجري التحقيق في تفاصيله.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هاغاري، إن هذه العملية جاءت ردًا على "تهديدات فورية" من الجانب الإيراني، مؤكدا أن إسرائيل ستحاسب أي جهة تهدد أمنها. 

وأضاف أن القوات الإسرائيلية على استعداد لمواصلة الهجمات إذا استدعت الحاجة، معتبرًا أن هذه الرسالة تهدف لردع أي تصعيد ضد إسرائيل.

تأتي هذه الضربات في إطار التوتر المتصاعد بين إسرائيل وإيران، حيث تتبادل الدولتان الضربات على خلفية الصراعات الإقليمية في سوريا ولبنان وملفات أخرى في المنطقة، مما يثير مخاوف من تصاعد جديد في الأوضاع الأمنية في المنطقة، خاصة مع دعم دولي وموقف أمريكي غير مباشر حيال التحركات الإسرائيلية.