«فرانس برس»: مقتل 50 شخصاً في هجوم لقوات الدعم السريع بولاية الجزيرة السودانية

«فرانس برس»: مقتل 50 شخصاً في هجوم لقوات الدعم السريع بولاية الجزيرة السودانية
الحرب في السودان

 

قتل ما لا يقل عن خمسين شخصًا في وسط السودان جراء هجوم شنته قوات الدعم السريع، التي حاصرت عددًا من القرى في ولاية الجزيرة، وفقًا لما أفادت به لجان المقاومة، وهي مجموعة من الناشطين المؤيدين للديمقراطية.

وأفادت وكالة فرانس برس في تقرير لها السبت بأن تنسيقية لجان المقاومة في هساهيسا أعلنت أن قريتي السريحة وأزرق تعرضتا للهجوم من قبل مليشيا الدعم السريع أمس الجمعة، مشيرة إلى سقوط خمسين قتيلاً وأكثر من 200 جريح في السريحة، مع عدم إمكانية إخراج الإصابات من القرية بسبب القصف والقنص.

حصار كامل

ولم تورد التنسيقية أي حصيلة للضحايا في قرية أزرق المجاورة، لكنها أكدت تعرضها لـ"حصار كامل من قبل المليشيا" ونفس الانتهاكات التي شهدتها قرية السريحة.

شهدت الفترة الأخيرة تصعيدًا لهجمات قوات الدعم السريع على المدنيين في ولاية الجزيرة الزراعية، جنوب الخرطوم، بعد انشقاق أحد قادة المليشيا وانضمامه إلى الجيش، وبسبب انقطاع الاتصالات بصورة شبه كاملة، فإنه من الصعب التحقق من الحصيلة الفعلية للضحايا.

ممرات إنسانية

ومن جانبها، دعت نقابة أطباء السودان الأمم المتحدة إلى الضغط من أجل إقامة ممرات إنسانية آمنة للوصول إلى سكان قرى ولاية الجزيرة، الذين "يتعرضون لإبادة جماعية من قبل مليشيات الدعم السريع"، مشيرة إلى "عدم وجود إمكانية لإسعاف المصابين أو حتى إخراجهم لتلقي العلاج"، ووفقًا لمصادر طبية من عدة قرى، فإن معظم المراكز الطبية تقريبا أُجبرت على إغلاق أبوابها.

الأزمة وجرائم الحرب

اندلعت المعارك في السودان منتصف أبريل 2023 بين الجيش بقيادة عبدالفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة والحاكم الفعلي للبلاد، وقوات الدعم السريع بقيادة حليفه ونائبه السابق محمد حمدان دقلو المعروف بـ"حميدتي"، وقد اتُهم الجانبان بارتكاب جرائم حرب من خلال استهداف المدنيين عمدًا ومنع المساعدات الإنسانية.

أسفرت الحرب في السودان عن عشرات آلاف القتلى وشردت أكثر من 10 ملايين شخص، مما تسبب وفقًا للأمم المتحدة في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في التاريخ الحديث، وقد أدانت المنظمات الإنسانية بانتظام انعدام الأمن الذي يعيق وصول المساعدات الإنسانية، في حين يعاني أكثر من 25 مليون شخص من الجوع الحاد.

 

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية