«راديو فرنسا»: هجمات حركة 23 مارس تزيد أزمة النزوح القسري بالكونغو
«راديو فرنسا»: هجمات حركة 23 مارس تزيد أزمة النزوح القسري بالكونغو
شهدت مناطق شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية معارك عنيفة بين متمردي حركة 23 مارس ومليشيات "وازاليندو" الموالية للحكومة، وذلك رغم وقف إطلاق النار الذي أعلنت عنه لواندا وهو ما تسبب في نزوح مئات المدنيين.
وذكرت إذاعة "راديو فرنسا الدولي"، في تقرير لها الأحد، أن متمردي حركة 23 مارس شنوا هجمات مكثفة على قرى متعددة في إقليم واليكالي، شمال كيفو، وهي منطقة غنية بالموارد المعدنية، وتقع على بعد نحو 180 كيلومترًا جنوب غرب جوما.
نزوح جماعي وتزايد القتلى
أسفرت الاشتباكات العنيفة عن نزوح جماعي للسكان باتجاه مدينة بينجا، إذ وصل مئات من النساء والأطفال هربًا من القتال وسط أمطار غزيرة. وسيطر مسلحو حركة 23 مارس على عدة قرى، منها كاتوبو ولوولا وموكوهوا، وهم يسعون الآن للسيطرة على بينجا، حيث تقع قاعدة للجيش الكونغولي وحلفائه ومطار استراتيجي.
خسائر بشرية وإدانة دولية
أفادت مصادر صحية بوقوع ما لا يقل عن عشرة قتلى مدنيين منذ بداية الأسبوع نتيجة لهذه الاشتباكات، وأدانت أنغولا انتهاك حركة 23 مارس لاتفاق وقف إطلاق النار.
من جهتها، أكدت مصادر مقربة من الحركة أنها لم تكن طرفًا في هذا الاتفاق، مؤكدة أنه تم دون استشارتها، مما أثار مخاوف من استمرار التصعيد وتصاعد الأزمة الإنسانية في المنطقة.
قتل المدنيين
وتُتهم القوات الديمقراطية المتحالفة بقتل آلاف المدنيين في جمهورية الكونغو الديمقراطية وبشنّ هجمات إرهابية في أوغندا المجاورة.
ومنذ نهاية نوفمبر 2021، ينفّذ الجيشان الكونغولي والأوغندي عمليات مشتركة في محاولة للقضاء على القوات الديمقراطية المتحالفة، لكنهما فشلا حتى الآن في وضع حد للمجازر والعنف.
وتنشط أكثر من 120 ميليشيا في شرق الكونغو الديمقراطية منذ نحو ثلاثين عامًا، بينها متمردو "القوات الديمقراطية المتحالفة" التي يقول تنظيم داعش الإرهابي إنها فرعه في وسط إفريقيا.
وبحسب أوتشا، ناهز عدد النازحين في الكونغو الديمقراطية ما يقرب من 7,5 مليون شخص، يضاف إليهم أكثر من مليون عبروا الحدود بحثا عن ملاذ آمن في البلدان المجاورة.