بينهم طفل.. مقتل 9 أشخاص في معارك بولاية النيل الأبيض السودانية
بينهم طفل.. مقتل 9 أشخاص في معارك بولاية النيل الأبيض السودانية
كشفت وسائل إعلام سودانية، عن أن قوات الدعم السريع شنت هجومًا عنيفًا على قرية "رجل زغاوة" في ولاية النيل الأبيض، مما أسفر عن مقتل 9 أشخاص بينهم طفل، مشيرة إلى أن هذا الهجوم استهدف المدنيين العزل، ويعكس تصعيدًا خطيرًا في أعمال العنف التي تشهدها السودان.
وذكرت منصة "نداء الوسط"، وهي مجموعة أهلية، الأحد، أن مقاتلي الدعم السريع قاموا بأعمال نهب وتخريب واسعة شملت المحال التجارية والممتلكات العامة والخاصة في القرية.
ووفقًا لصحيفة "التغيير" السودانية، تم رصد تحركات للقوات في غربي النيل الأبيض، حيث أقامت ارتكازات وانتشرت في عدة مناطق، منها العلقة، ودنمر، قوز البيض، والصوفي.
وقالت منصة "نداء الوسط" إن "بيانات الإدانة والاستنكار لا تكفي لردع هذه القوات عن ارتكاب انتهاكاتها بحق الشعب السوداني وسعيها للسيطرة على أراضيه".
تزايد العنف في ولاية الجزيرة
وفي سياق متصل، أكدت شبكة أطباء السودان في بيان لها، مقتل 3 أشخاص وإصابة 3 آخرين في هجوم نفذته قوة تتبع للدعم السريع على منطقة السديرة الغربية بولاية الجزيرة.
وقالت الشبكة السودانية، إن هذه المنطقة تتعرض لعنف مستمر ومتصاعد في الأيام القليلة الماضية، مما يزيد من معاناة السكان.
ويعتبر البعض أن العنف المتصاعد من قوات الدعم السريع في ولاية الجزيرة هو رد فعل انتقامي على قرار قائد قوات الدعم في الولاية، أبو عاقلة كيكل، بالانحياز لصف الجيش السوداني.
وفتح هذا القرار الباب أمام آخرين للانحياز للجيش السوداني، مما يعكس حالة الاضطراب والاحتقان المستمر في البلاد.
وتتزايد المخاوف من استمرار هذه الأوضاع وتفاقمها، مما يستدعي تدخلًا دوليًا عاجلاً لحماية المدنيين وضمان الأمن في السودان.
وضع إنساني متدهور
اندلعت الحرب السودانية في أبريل 2023 بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، متسببة في معاناة إنسانية هائلة.
وأشارت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إلى نزوح نحو 11.3 مليون شخص بسبب الصراع، منهم حوالي 3 ملايين إلى خارج السودان، بينما يواجه حوالي 26 مليون شخص انعدام الأمن الغذائي الحاد، وقد أُعلن عن وجود المجاعة رسميًا في مخيم زمزم بولاية دارفور.