بينهم 28 طفلاً.. «الدولية للهجرة» تدعم العودة الطوعية لـ131 مهاجراً توغولياً من ليبيا
بينهم 28 طفلاً.. «الدولية للهجرة» تدعم العودة الطوعية لـ131 مهاجراً توغولياً من ليبيا
سهلت منظمة الهجرة الدولية بالتعاون مع الحكومة التوغولية العودة الطوعية لـ131 مهاجرًا توغوليًا من ليبيا، وذلك عبر رحلة طيران مستأجرة.
ووفقا لبيان نشره الموقع الرسمي للمنظمة الدولية للهجرة، اليوم الثلاثاء، تكون هذا الوفد من 77 رجلًا و54 امرأة، بينهم 28 طفلًا، مما يعكس الحاجة الملحة لدعم فئات المهاجرين الأكثر ضعفًا.
يُظهر هذا الجهد كيفية تنسيق العمل بين المنظمات الدولية والدول لإعادة المهاجرين إلى أوطانهم بطرق تحترم حقوقهم الإنسانية.
استُقبل المهاجرون عند وصولهم إلى مطار لومي من قِبل عدد من المسؤولين الحكوميين، منهم وزيرة العمل الاجتماعي والتضامن الوطني وتعزيز حقوق المرأة، كوسيوى زينسوه-كلاسو، إلى جانبها، حضر ممثل وزارة الشؤون الخارجية والتكامل الإقليمي والتوغوليين في الخارج، وممثلون من وزارات الأمن والحماية المدنية والصحة والنظافة العامة.
تم تقديم الدعم الفوري للمهاجرين، بما في ذلك الطعام والماء ومجموعات النظافة الأساسية، مما يعكس الالتزام بتوفير الرعاية اللازمة لهم بعد رحلة طويلة وصعبة.
رحبت كوسيوى بالمهاجرين، وأعربت عن أمل الحكومة التوغولية في تسهيل اندماجهم الاجتماعي، مشددةً على ضرورة إنشاء الخدمات الضرورية لمساعدتهم في العودة إلى حياتهم الطبيعية.
قالت: "لن يأتي أحد ليبني توغو بدلاً عنا، يجب على الجميع المساهمة في بناء الأمة التوغولية"، تبرز هذه الرسالة التزام الحكومة بتطبيق سياسة الشمول، حيث تعكس أهمية مشاركة المهاجرين في بناء مجتمعهم وتوفير الفرص المتاحة لهم لتحقيق إمكاناتهم.
الرعاية الصحية للمهاجرين
واصلت منظمة الهجرة الدولية عملية التسجيل والتوصيف التي بدأت في ليبيا، مما يسمح بتكييف تدابير إعادة الإدماج مع الاحتياجات المحددة للمهاجرين، هذه العملية مهمة لأنها تضمن تقديم الدعم المناسب للأفراد بناءً على تجاربهم الشخصية وظروفهم الفريدة.
وبالتعاون مع وزارة الصحة والنظافة العامة، قدمت منظمة الهجرة الدولية أيضًا الدعم النفسي والرعاية الصحية للمهاجرين الذين يعانون من آثار نفسية نتيجة تجاربهم في الهجرة.
وأشارت رئيسة بعثة منظمة الهجرة الدولية في توغو، فاتو ديالو نداي، إلى أن تمويل الطوارئ من منظمة الهجرة الدولية في ليبيا كان حاسمًا في تسهيل عملية التوصيف وإعادة الإدماج بسلاسة للمهاجرين العائدين.
وأكدت أن الأنشطة التي تتعلق بحماية المهاجرين ومساعدتهم، مثل العودة الطوعية، تضمن للمهاجرين المعرضين للخطر فرصة العودة إلى الوطن بكرامة وأمان، مما يسمح لهم بالاجتماع مع عائلاتهم بعد فترات طويلة من الانفصال.
أشادت المسؤولة الأممية أيضًا بتعاون الحكومة التوغولية في تنظيم هذه العودة، مما يعكس جهود الدولة لتحسين وضع المهاجرين والاعتراف بحقوقهم.
خطط شاملة لدعم العائدين
ستواصل منظمة الهجرة الدولية وشركاؤها تقديم الدعم للعائدين من خلال تطوير خطط إعادة إدماج شاملة تعالج الاحتياجات الاقتصادية والاجتماعية والنفسية، تشمل هذه الخطط مبادرات تهدف إلى توفير فرص عمل، مثل تحديد أنشطة توليد الدخل، وتوفير السكن، والتعليم، والتدريب المهني، مما يساعد العائدين على استعادة حياتهم الطبيعية وتطوير مهاراتهم. تعكس هذه الجهود التزام منظمة الهجرة الدولية بضمان حقوق المهاجرين وتقديم الدعم الشامل لهم.
أهمية التعاون الدولي والمحلي
أثبتت عملية العودة الطوعية هذه أهمية التعاون بين الحكومة التوغولية ومنظمة الهجرة الدولية، حيث يعكس الجهد المشترك كيف يمكن للدول والمنظمات الدولية العمل معًا لتوفير حلول شاملة للمهاجرين، من خلال توفير الدعم والمساعدة اللازمة، تساهم هذه الجهود في تعزيز حقوق الإنسان وتوفير بيئة أكثر أمانًا وكرامة للمهاجرين، تسهم هذه العمليات في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وتعزز الوعي بأهمية حقوق المهاجرين وأثرها على المجتمع ككل.
تعتبر هذه المبادرة نموذجًا يُحتذى للدول الأخرى التي تواجه تحديات مشابهة في التعامل مع قضايا الهجرة، تمثل العناية الفائقة التي تتلقاها الفئات الضعيفة في المجتمع، مثل النساء والأطفال، خطوة مهمة نحو تحقيق العدالة الاجتماعية وتعزيز حقوق الإنسان في جميع أنحاء العالم.