«سي إن إن»: محمد السنوار يقود ملف المفاوضات في غزة بعد مقتل شقيقه
«سي إن إن»: محمد السنوار يقود ملف المفاوضات في غزة بعد مقتل شقيقه
يعتقد المفاوضون المعنيون بوقف إطلاق النار وصفقات الأسرى في غزة أن محمد السنوار، شقيق زعيم حركة حماس الراحل يحيى السنوار، هو القائد الفعلي الآن للحركة داخل القطاع، وفقاً لما أفاد به ثلاثة مصادر مطلعة على المفاوضات، والتي وصفت شقيق السنوار بأنه متشدد كرئيسه السابق، رغم عدم إعلان حماس رسمياً توليه القيادة.
استئناف المفاوضات
وذكرت شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية في تقرير لها الثلاثاء، أن المفاوضات غير المباشرة قد استؤنفت بشأن اتفاق يتضمن وقفاً مؤقتاً لإطلاق النار مقابل إطلاق سراح عدد محدود من الرهائن.
وتبحث الولايات المتحدة وإسرائيل اقتراحاً لوقف إطلاق النار لمدة شهر مقابل الإفراج عن بعض الرهائن، مع امتناع المصادر عن كشف تفاصيل إضافية بسبب حساسية المحادثات، فيما أشارت إلى أن مدة الهدنة المقترحة أقصر من الستة أسابيع التي كانت قيد النقاش سابقاً قبل تعثر المحادثات.
وساطة مستمرة
وأكد أحد المصادر وفقا للشبكة الأمريكية أن الوساطة القطرية، بدعم مصري، مستمرة مع حماس، بينما يستمر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في رفض تقديم أي ضمانات ملموسة حول مسار يفضي إلى اتفاق شامل ينهي النزاع.
وفي هذا السياق، زار مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية بيل بيرنز العاصمة القطرية الدوحة يوم الأحد الماضي للقاء مدير الموساد ديفيد برنيا ورئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، سعياً لإعادة إحياء المحادثات حول وقف إطلاق النار بعد مقتل يحيى السنوار، في خطوة اعتبرتها جهات أمريكية نقطة تحول محتملة في الحرب الجارية.
حماس ومقتل السنوار
وكانت حركة المقاومة الفلسطينية "حماس"، قد أعلنت مقتل رئيس مكتبها السياسي يحيى السنوار، في رفح، جنوب قطاع غزة في اشتباك مع قوات الجيش الإسرائيلي.
قاد يحيى السنوار (61 عاما) الحركة الإسلامية الفلسطينية في غزة منذ عام 2017، قبل أن يتم تعيينه رئيسا لمكتبها السياسي في مطلع أغسطس خلفا لإسماعيل هنية الذي اغتيل في طهران في 31 يوليو الماضي، في هجوم حملت إيران مسؤوليته إلى إسرائيل.
ويتّهم الجيش والسلطات الإسرائيلية يحيى السنوار بأنه أحد المخطّطين الرئيسيين لهجوم حماس غير المسبوق على إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023، والذي تسبب بمقتل 1206 أشخاص غالبيتهم مدنيون، حسب إحصاء يستند إلى أرقام إسرائيلية رسمية تشمل رهائن ماتوا أو قتِلوا في الأسر في غزة.