إسرائيل تتهم خبيرة أممية باستغلال منصبها لنشر الكراهية والتحريض ضد تل أبيب

نددت بعثة إسرائيل في جنيف بخبيرة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، فرانشيسكا ألبانيز، واصفة إياها بأنها "ناشطة سياسية" تستغل منصبها "لتعزيز كراهيتها لإسرائيل"، وذلك عقب تصريحات لها اتهمت فيها إسرائيل بمحاولة "استئصال الفلسطينيين" من أراضيهم عبر ما أسمته "الإبادة الجماعية".

وقالت وكالة "فرانس برس"، اليوم الأربعاء، إن مقررة الأمم المتحدة الخاصة في الأراضي الفلسطينية، فرانشيسكا ألبانيز، وصفت ما تقوم به إسرائيل بأنه "يبدو كإبادة جماعية" تستهدف إخلاء الفلسطينيين من أراضيهم التي ترتبط بهويتهم الوطنية، وهو ما اعتبرته وسيلة لتحقيق غاية الطرد الكامل للفلسطينيين. 

ووصفت الخبيرة الأممية في تصريحاتها ما تقوم به إسرائيل في غزة، بأنه يعد خروجًا عن القانون الدولي ومبدأ العدالة.

رد البعثة الإسرائيلية

في بيان صدر عن بعثة إسرائيل لدى الأمم المتحدة في جنيف، أكدت فيه أن "إسرائيل، حسب رؤية ألبانيز التي وصفتها بالمليئة بالكراهية، تُعتبر كيانا لا حق له بالوجود التاريخي ولا الدفاع عن شعبه". 

واعتبر البيان أن ألبانيز تستغل هجوم حماس في 7 أكتوبر 2023، وعمليات إنقاذ الرهائن كمجرد "ذريعة" لتعزيز روايتها المناهضة لإسرائيل.

وأضافت البعثة في بيانها أن ألبانيز لا تمثل سوى "ناشطة سياسية تسيء استغلال تفويض الأمم المتحدة المتحيز"، مشيرة إلى أنها تنشر "معاداة السامية" و"تشجع الإرهاب"، بالإضافة إلى "تشويهها القانون الدولي". 

وطالبت بمساءلتها فورًا عن "انتهاكاتها المتكررة لقواعد سلوك الأمم المتحدة".

اندلاع الحرب في غزة

اندلعت هذه الأزمة وسط تصاعد التوترات بين إسرائيل وحماس بعد الهجوم غير المسبوق الذي شنته حماس في 7 أكتوبر 2023، مما أدى إلى مقتل أكثر من 1200 شخص، معظمهم مدنيون، وفق إحصائيات لوكالة فرانس برس المستندة لمصادر رسمية. 

وقد تسببت العملية أيضًا في اختطاف 251 شخصًا، ما زال 97 منهم محتجزين في غزة، فيما أفادت تقارير الجيش الإسرائيلي بمقتل 34 منهم.

في المقابل، شنت إسرائيل حملة عسكرية مكثفة على قطاع غزة أسفرت، وفق وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبر بياناتها موثوقة من قبل الأمم المتحدة، عن مقتل ما لا يقل عن 4316 فلسطينيًا، معظمهم من النساء والأطفال.

التوترات مع الأمم المتحدة

تدهورت العلاقات المتوترة أصلًا بين إسرائيل والأمم المتحدة إثر هذه الأحداث، حيث شددت ألبانيز في تقريرها، الذي نُشر يوم الثلاثاء، على أن "استمرار الإبادة" في غزة يرتبط بما وصفته بالإفلات الكبير من العقاب الذي تحظى به إسرائيل على الصعيد الدولي.