غوتيريش: الحروب تعمق أزمات المناخ والتنوع البيولوجي
غوتيريش: الحروب تعمق أزمات المناخ والتنوع البيولوجي
أكد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أن تحقيق "السلام مع الطبيعة" يتطلب أيضًا صنع السلام بين الدول، مشيرًا إلى دور الحروب في تعميق أزمات التنوع البيولوجي والمناخ والتلوث.
ودعا غوتيريش، في كلمته خلال مؤتمر الأمم المتحدة للتنوع البيولوجي "كوب 16" في كالي بكولومبيا، الأربعاء، إلى توحيد الجهود لتحقيق السلام كجزء من الحفاظ على الطبيعة، وفق وكالة "فرانس برس".
السلام والتنوع البيولوجي
وقال غوتيريش: "نحن بحاجة إلى صنع السلام مع الطبيعة والسلام فيما بيننا"، مبررًا بأن النزاعات، مثل الحروب في أوكرانيا والشرق الأوسط والسودان، تُعَد من أبرز العوامل التي تهدد التنوع البيولوجي والكوكب.
ولفت إلى ضرورة إنهاء الصراعات، داعيًا إلى "سلام عادل" في أوكرانيا، ووقف إطلاق النار وتقديم مساعدات إنسانية ضخمة لغزة، إضافة إلى احترام سيادة لبنان ووحدته.
شارك غوتيريش إلى جانب خمسة رؤساء دول وأكثر من مئة وزير لدعم المفاوضات التي بدأت في 21 أكتوبر، حيث يُعمل على تطبيق 23 هدفًا بحلول 2030، حُدِّدت في "إطار كونمينغ-مونتريال العالمي للتنوع البيولوجي".
وتتضمن هذه الأهداف تخصيص 30% من مساحة العالم للحماية البيئية، وخفض أخطار المبيدات، ومنع دخول أنواع غازية، إلى جانب جمع 200 مليار دولار سنويًا لدعم التنوع البيولوجي.
تعثر المفاوضات المالية
مع اقتراب نهاية المؤتمر، أعرب غوتيريش عن قلقه من تباطؤ المفاوضات بسبب الخلافات المالية بين الدول الغنية والنامية، مشيرًا إلى أن التمويل ضروري ولكنه غير كافٍ.
وشدد الأمين العام للأمم المتحدة، على الحاجة إلى معالجة "الإهمال الدائم" تجاه التنوع البيولوجي ضمن الجهود المناخية.
وحذر غوتيريش من أن الفشل في معالجة أزمة التنوع البيولوجي سيؤدي إلى تعميق أزمة المناخ، وزيادة التلوث، وتهديد الموارد الطبيعية، ما قد يقود العالم إلى "الفقر المدقع".