الشرطة الألمانية: إجراءات التفتيش الحدودي الدائم خفضت عمليات العبور غير القانوني بنسبة 13%

أظهرت أرقام رسمية أن الشرطة الألمانية سجلت انخفاضًا بنسبة 13% في محاولات العبور غير القانوني للحدود، منذ بدء التفتيش الدائم على الحدود الألمانية في 16 سبتمبر الماضي.

منع العبور غير القانوني

وأفادت الشرطة الاتحادية الألمانية في بيان اليوم الخميس بأن 3464 شخصًا حاولوا دخول البلاد دون تصريح خلال الفترة من 16 سبتمبر وحتى 6 أكتوبر، وتم إعادة 2073 منهم عند الحدود، مقارنة بـ3984 محاولة دخول و2353 رفضًا خلال الأسابيع الثلاثة التي سبقتها، بحسب وكالة الأنباء الألمانية.

زيادة في التفتيش 

وكشف البيان أن الشرطة الاتحادية تجري عمليات تفتيش على الحدود مع فرنسا ولوكسمبورغ وبلجيكا وهولندا والدنمارك، مع إجراء تفتيش عشوائي على الحدود مع بولندا والتشيك وسويسرا منذ منتصف أكتوبر 2023، وعلى الرغم من ذلك، لوحظ ارتفاع في عمليات الدخول غير المصرح بها على الحدود مع لوكسمبورغ وبلجيكا وهولندا، فيما شهدت الحدود مع فرنسا انخفاضًا طفيفًا.

تحديات حرية التنقل 

رغم الجهود الأمنية، تصطدم مراقبة الحدود بتحديات حرية التنقل المنصوص عليها في معاهدة شينغن، والتي تتيح للأفراد التنقل بحرية في أوروبا. وأكدت وزيرة الداخلية الألمانية، نانسي فيزر، عزمها مواصلة التفتيش الحدودي لحين التوصل إلى حلول أوروبية مشتركة.

إجراءات جديدة للهجرة

في سياق متصل، طالبت 15 دولة أوروبية، في رسالة وجهت إلى المفوضية الأوروبية في مايو، بإنشاء مراكز خارج الاتحاد الأوروبي لاحتجاز طالبي اللجوء المرفوضين حتى ترحيلهم، وأشارت فيزر إلى صعوبة تنفيذ هذه الخطوة، معتبرة أن التوصل إلى شراكة دولية لهذا الغرض يعد تحديًا كبيرًا.

وتعد قضية الهجرة غير الشرعية واحدة من أبرز القضايا التي تؤرق المجتمع الدولي بشكل عام والأوروبيين بشكل خاص، وتعد قبرص واليونان وإيطاليا وإسبانيا من نقاط الدخول الرئيسية إلى دول الاتحاد الأوروبي للمهاجرين الذين ينطلقون من دول شمال إفريقيا، وخاصة من المغرب والجزائر وتونس وليبيا وموريتانيا والقادمين من جنوب الصحراء. بحسب الأمم المتحدة.